15 سبتمبر 2025
تسجيلكنت في مقابلة مع أحد الخبراء التربويين الذين لهم إسهامات عدة في مجال التطوير التربوي وأبدى كثيرا من الإعجاب بمبادرة "تعليم لمرحلة جديدة" التي انطلقت منذ سنوات بأمر من سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله وبمتابعة من لدن سمو ولي العهد الأمين رئيس المجلس الأعلى للتعليم واهتمام مباشر من سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير المفدى نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم وتحولت الآن لنظام تعليمي حديث هو محور اهتمام العالم بأسره بما فيه من مميزات نظرية تفوق أي نظام تعليمي عالمي واستفاض الحديث حول نقاط عدة ولعل من أهم النقاط التي دارت وكانت محور الحديث والتي اتفقنا عليها معا: — أي مبادرة تعليمية جديدة لابد أن يظهر فيها بعض السلبيات التي بمرور الوقت ما تلبث أن تزول برصد سليم لها وقلبها لإيجابيات يستفيد منها المجتمع المدرسي المحلي ويواكبها مخرجات تعليمية رائعة استفادت من كل المميزات الممنوحة لها. — الاهتمام الواضح من القيادة السياسية بتطوير نظام التعليم القطري ليواكب أحدث النظم التعليمية الحديثة. — المباني الرائعة التي تضاهي أرقى المباني التعليمية الجامعية في العالم والتي تحوي بيئة تعليمية رائعة آمنة محفزة مثيرة للتحدي. — المعايير الوطنية التي لا توجد عند الكثيرين والتي تشكل مصدرا رئيسا للمناهج في المدارس. — جيل الشباب الذي يقود المبادرة والذي يشكل كنزا يجب استثماره في التطوير المختلف. — لابد أن يتم التركيز على الجودة في المدارس والوصول بها إلى مصاف العالمية. — التطوير المهني المستمر للقيادات التربوية العليا في المجلس الأعلى للتعليم أساس للنهوض بالنظام. — رفع الكفاءة التربوية لمديري ومديرات المدارس ووجوب إطلاعهم على خبرات المدارس المتقدمة محليا ودوليا وألا يكتفى بالبيئة المحلية فقط. — ضرورة التكاتف بين جميع هيئات المجلس الأعلى للتعليم والتنسيق فيما بينها عند إصدار أي قرار لأن القرارات تطبق فيما بينها كل في مجاله. — تصفية النفوس وتقبل النقد البناء وعدم الترصد لأخطاء الآخرين أساس لتطور المنظومة التعليمية برمتها. — تشكيل لجنة استشارية عليا أو هيئة قومية للبحوث والتطوير تتابع كل ما من شأنه الرقي بالتعليم القطري. — تشجيع الكفاءات القطرية الشابة والوقوف معها لا ضدها وتدريبهم وتطويرهم بل وابتعاثهم في دورات خارجية لاكتساب الخبرة من النظم التعليمية المختلفة. — السعي بل والمجاهدة لتشجيع البحث العلمي في المدارس دوريا لا موسميا. — التكفل بإنشاء جيل قيادي تربوي يقود النظام التعليمي الحديث غير مقتصر في دوره على الناحية الأكاديمية. — نزول القيادات التربوية العليا إلى المدارس وزيارتها للوقوف على الإيجابيات وتعزيزها ورصد السلبيات وتقويمها دون الاعتماد على تقارير قد تفقد مصداقيتها في بعض الأحيان لمواقف شخصية أو عاطفية. استمر الحديث الماتع الممتع لساعتين تقريبا ووصلنا لنقطة جوهرية ختامية ألا وهي: (تعليم لمرحلة جديدة مبادرة رائعة تحتاج لتضافر الجهود كما تتطلب سلامة التطبيق وجودة القائمين عليه والسعي بكل قوة لتقبل أولياء الأمور والمجتمع المحلي لها). • فاصلة أخيرة: ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد [email protected]