12 سبتمبر 2025
تسجيلحكى د. هربرت بنسون عن حالة سيدة حامل كانت تعاني من القيء فتم إعطاؤها دواء "هو في الأساس يسبب التقيؤ" قيل لها إن الدواء الذي قُدِمَ لها يساعد على إيقاف التقيؤ.وحدث شيء أذهل جميع الأطباء لقد توقفت عمليات التقيؤ لدى المريضة تماما وليس هذا فحسب بل إن تقلصات معدتها وتحركاتها عادت إلى الحالة الطبيعية وتم تسجيل ذلك بواسطة الأجهزة. والسؤال الآن ما الذي شفى المريضة؟ إنه – وبعد قدرة الله تعالى – اعتقادها في أن الدواء المعطى لها يسبب الشفاء ويعرف هذا التأثير بأثر "الدواء الوهمي" والذي دفع العديد من الأطباء والباحثين للبحث عن سر هذا التأثير العجيب وتوصلوا في النهاية إلى مجموعة من العلوم المثيرة والقوية وعلى رأسها "طب العقل الجسد" والذي يستخدم قوة الأفكار والمشاعر للتأثير في صحة المريض الجسدية، وكما قال هيبوقراط قديما: "إن قوة الشفاء الطبيعية الموجودة داخل كل منا هي أقوى قوة تساعد على الشفاء" وهذا هو تعريف طب العقل الجسد باختصار شديد حسب جامعة ماري لاند . والذي يبحث في الماضي يجد أن العديد من أساليب العلاج مثل الطب الصيني القديم والطب الهندي وغيرهما يركزان دائما على الروابط بين العقل والجسد، أما وجهة نظر الطب الغربي الحديث فقد تشكلت بواسطة نظم من التفكير تسلط الضوء على العكس وهي أن العقل والجسد منفصلان ويذكر د. بنسون أن سبب هذه النظرة يعود إلى رينيه ديكارات والذي وجد أن الكنيسة في وقته ترفض البحث والاكتشاف العلمي ولكي يجد حلاً يساعد على تقدم أبحاث الطب قال إن العقل والروح شيء منفصل عن الجسد . تُرى كيف قادت الملاحظات والأبحاث والتجارب للاعتراف بأثر العقل على الجسد تابع معنا الحلقات القادمة من نبع السعادة لتتعرف معنا بمشيئة الله تعالى إجابات شافية لهذا السؤال .