11 سبتمبر 2025
تسجيلتم تدمير الجسد تماما بحيث أصبحت كل الاجزاء متناثرة في اماكن شتى ومازالوا يبحثون عن الرأس! انه جسد البطل الشهيد اسماعيل هنية والذي قتله اعداء الدين واعداء الإنسانية قتلة يتبرأ منها كل من كان له مثقال ذرة من رحمة بل تتبرأ منها وحوش البرية. اي إجرام واي بشاعة وصل لها هؤلاء البغاة الظالمون (الصهاينة الغاصبون ومن والاهم) انهم لم يكتفوا بقتل النساء والاطفال العُزل من السلاح، لم يكتفوا بتقطيع الابرياء إربا إربا وحرقهم احياء، لم يكتفوا بتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد بل راحوا يتفننون في كيفية تدمير الغالين من اهل فلسطين بأحقر مما يكاد يتصوره عقل. ونسي هؤلاء الفسقة الكفرة ان هناك ربا في السماء يمهل ولا يهمل وانه اذا اخذهم لن يفلتهم. وعزاؤنا الوحيد انهم جميعا ماتوا شهداء وعزاؤنا ايضا قوله تعالى «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» (آل عمران ١٦٩ – ١٧١). واحب ان اختم كلماتي هذه بكلمة حق تجيش في صدري:- «جزاك الله تعالى يا قطر خير الجزاء أميراً وشعباً وحكومة على كل ما تبذلينه من جهد مبارك في سبيل نصرة الحق والمظلومين وأنت يا قطر الغالية كما عهدناكِ دائما كعبة المضيوم ونصير الضعفاء والمظلومين حفظك الله من كل سوء وحفظ كل بلاد العرب والمسلمين وجعلك ذخرا للجميع وسجل كل خير تفعلينه بحروف من نور على صفحات التاريخ» وأخيراً وليس آخراً ورغم كل معاناة شعبنا الغالي في غزة ورغم الآلآم التي نعانيها بسبب جُرحنا الدامي في ارض المعراج إلا اننا سنظل آملين متفائلين بوعد الله تعالى للمؤمنين «نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ».