17 سبتمبر 2025

تسجيل

حواري مع دانة وتربية السُّلَحْفاة

31 يناير 2018

في مقالي اليوم أكتب عن إعجابي بواحدة من زميلاتي المتابعات لي بالانستجرام، حيث كنت أطّلع على الصور الخاصة بها، وقد شدَّ انتباهي وإعجابي كثيراً الصورُ التي تضعها وبصحبة السلحفاة في أماكن متفرقة من البر والبحر في البلاد، ومنها كورنيش الدوحة، فدار بيني وبين الزميلة دانه هذا الحوار الذي جاوبت فيه عن تساؤلاتي المختلفة الناتجة عن حبي للحفاظ على الكائنات الحية المعرَّضة للانقراض، ومنها السلاحف. كيف بدأتِ هوايتَك وحبَّك للسلاحف والاعتناء بها؟ أجابت: حبي للسلاحف ابتدأ من أيام الثانوية، عندما أحضر أخي سلحفاة برية من تونس، عندها بدأت العناية بها بالتدريج وبدأتُ أحبُّ تربيتها، ولكن لم يكن عندي خبرة كبيرة. متى أصبحتِ قادرةً على تربية السلاحف؟ إنني حين وضعت السلحفاة في تربة زراعية غير صالحه لها وغفلت عنها، ماتت، وبعد ثلاث سنوات قررت أن أتعلم وأستفيد من خبرة الآخرين وأربي سلحفاة جديدة، مع تردد كبير في البداية، لأنني مازلت غير مهيئة لذلك. المهم أخذت سلحفاة من سوق واقف، وللأسف كانت مريضة وأنا تعلقت بها جدا، فأخذتها لطبيب بيطري لتقديم العلاج لها، فقام بوضع إبرة بها مرهم داخل فمها من خلال فتح الفك من جهة ووضع المرهم بالداخل، وبالتدريج حتى لا يؤثر ذلك على الرئة، ومن هنا بدأت أسال الطبيب عن أمراض السلاحف وطرق علاجها وبدأت أقرأ الكتب التثقيفية في عالم السلاحف وطرق تربيتها التربية الصحيحة.  أراكِ دائماً مهتمة بالخروج مع السلاحف في رحلاتك البريه والبحرية؟ أجابت بفرح شديد: نعم صرتُ كل ما أخرج في نهار بالبر أو البحر آخذها معي والناس يسعدون بذلك، يأتون بالقرب منها ويتصورون معها، وأتذكر يوما ما امرأة أجنبية انبهرت بها وقالت: الناس يربون القطط والكلاب وأنتش تربين سلحفاة، شيء جميل جدا. خبريني عن اهتمامك بتغذيتها؟ قالت: صرتُ أعتني بغذائها، بحيث يتنوع من الملوخية والكوسا والخبيزة والخس والنعنع، فالخس ليس الوجبة الرئيسية كما يعتقد البعض، وإنما يجب التنوع في غذائها. ماذا استفدتِ من تربية السلاحف؟ علمتني تربية السلاحف حب الهدوء والسكينة، فهي لا تصدر أصواتا وهادئة، ودائما تلهمني عندما أرسم أو أقوم باستخدام الكمبيوتر المحمول، وهي إلى جانبي هادئة جدا، وحياتها منتظمة، في موعد خاص أقوم بتقديم الطعام والاستحمام وتهيئة النوم لها.  أخيرا، بما أن الاهتمام بتربية الحيوانات والرحمة بها فيها الأجر والثواب والسعادة، ما هي أمنياتك وطموحاتك المستقبلية في تربية السلاحف؟ الاهتمام بالحيوانات والحفاظ عليها من البائع والمربي وزرع حب السلاحف لدى الجميع، وأبدأ في ذلك في مدارس الأطفال من خلال الشرح عن السلاحف ولمسها والتعرف على عالمها. انتهى الحوار، وأتمنى لدانة النجاح والتوفيق الدائم وأن تستمر في هوايتها بتربية السلاحف؛ لما لها من أثر طيب على البيئة من خلال الحفاظ على كائناتها الحية والمعرضة للانقراض.