15 سبتمبر 2025

تسجيل

درهم وقاية ... وفيروس زيكا

31 يناير 2016

"الوقاية خير من العلاج" مثل شائع ومقولة تشعر بانها متجددة على الدوام يرادفها أيضا مثل آخر ، "درهم وقاية ولا قنطار علاج"، وأيضا هناك أمر آخر هو أن العالم الآن أصبح قرية صغيرة ، بما يربط من شبكة مواصلات متطورة وسريعة فكما ينتقل البشر والسلع تنتقل الأمراض من أقصى جنوب العالم الى أقصى شماله في عدة ساعات ، ويكون الخطر.إذا ، كان هذا المرض ذا خاصية العدوى والانتقال، وهنا يعظم الاهتمام بالأمر، وتُبذل الجهود وتنفق الأموال في مجال علاج الحالات المصابة بالمرض أولاً، وفي مجال دراسة تلك الحالات بحثًا عن أسباب المرض، وأفضل الأدوية الملائمة لعلاجه، مع البحث عن الأمصال الواقية منه لتدارك اصابة حالات جديدة ، وبعد معاناةٍ يتم معرفة أعراض المرض وأطواره وأسبابه وطرق انتقاله ، وتتواصل إثر ذلك الحملات الإعلامية للتوعية الصحية ، مع تواصل علاج المصابين ، وتواصل البحث لتطوير العلاج والوقاية. وقبل عدة أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تشكيل "فريق طوارئ" لمواجهة تفشي فيروس زيكا الذي يربط العلماء بينه وبين ولادة آلاف الأطفال بأمخاخ صغيرة في البرازيل.وقالت رئيسة المنظمة ، مارجريت تشان، إن الفيروس "انتقل من مرحلة التهديد البسيط ، إلى إنتشار مثير للقلق"، ووصفته بأنه "أمر مفجع".ومن المقرر أن يجتمع الفريق ، غدا الإثنين ، لتحديد ما إذا كان يجب التعامل مع زيكا كتهديد عالمي ، مثل فيروس إيبولا.وكان علماء أمريكيون قد حثوا منظمة الصحة العالمية على إتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة فيروس "زيكا" الذي يقولون إن لديه "قدرة هائلة على الإنتشار كوباء".وأشار العلماء إلى أن مصل الوقاية من الفيروس قد يكون جاهزاً للإختبار في غضون عامين ، لكن الأمر قد يستغرق عقداً من الزمان لكي يكون متاحاً للإستخدام ، وقد تسبب فيروس "زيكا" ، الذي يؤدي إلى عدم إكتمال نمو المخ لدى الأطفال ، في البرازيل ، في حالة من الذعر بعد إصابة الآلاف هناك بهذا الفيروس، الذي انتشر في نحو 20 دولة أخرى. والآن ما هو هذا الفيروس الغامض الجديد ، فكما أوردت الأخبار فإنه قد تم اكتشاف فيروس "زيكا" في القردة عام 1947 في غابات زيكا بأوغندا ، وسجلت أول حالة إصابة بشرية في نيجيريا عام 1954، وعلى مدى عقود لم يكن الفيروس يمثل تهديداً كبيراً على صحة الإنسان ، وتجاهله المجتمع العلمي إلى حد كبير ، وبدأ بعض الباحثين يهتمون بمواجهة الفيروس عندما تفشى في جزيرة ياب بميكرونيسيا عام 2007.وقال ويفر إن الفيروس "تفشى" العام الماضي ، واجتاح منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية "وأصاب نحو بضعة ملايين من البشر"، وتكون الأعراض لدى البالغين والأطفال مماثلة لأعراض حمى الضنك ، لكن أقل حدة بصفة عامة ، بما في ذلك آلام تشبه الانفلونزا، والتهاب العينين والطفح الجلدي ، بالرغم من أن البعض لا تظهر عليه أية أعراض على الإطلاق ، وكما يقول العلماء فإن الطريقة الوحيدة لمواجهة الفيروس هي تطهير المياه الراكدة التي يتكاثر فيها البعوض ، والوقاية من لدغات البعوض وعدم السفر الى الاماكن الموبوءة به.وأخيراً يجب أن يتوخى كل مسافر الى تلك البقاع وخاصة البرازيل الحذر والحيطة وعلى الجهات الصحية في الدولة أن تأخذ التدابير اللازمة لمقاومة هذا الفيروس الذي يسبب فزعا كبيرا في بقاع كبيرة في العالم وأن تكون هناك رقابة مشددة وكشف مبكر في المطارات للقادمين من دول الاصابة بهذا الفيروس..اللهم احفظ وطننا من كل مكروه وسوء إنك نعم المولى ونعم النصير.. وسلامتكم،،،