12 سبتمبر 2025
تسجيلالفرحة والانتماء والعشق الذي تراه في عيون كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة منذ بدأنا الاستعدادات لاحتفالات وطننا الغالي قطر باليوم الوطني كبيرة، سبحان الله هذه السنة تختلف عن السنوات السابقة بشكل واضح وملحوظ، الجميع تعزز لديه شعور التضحية بكل غال ونفيس في سبيل الوطن. وتعزز لديهم روح المقاومة، لأي محاولة للمساس بقطر حكومةً وشعباً من دول الحصار الغادر والغاشم، ظنت أنها تؤذينا حين أضمرت لنا شراً، لكن الحق أقول قدمت لنا أكبر خدمة وأعظم منحة حين أيقظت في داخلنا عملاقاً من التحدي. فتفجرت في قلوبنا ينابيع العشق والمحبة لهذا الوطن الحبيب كما لم تحدث من قبل. واليوم الوطني الذي يصادف ذكرى تأسيس دولة قطر الحديثة على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في 18 ديسمبر من عام 1878 ويُحْتَفَل به في 18 ديسمبر من كل عام. وبالتوقف أمام اليوم الوطني سنجد أن الاحتفال يمثل تعزيز الفخر ورفع الهامة لهذا الوطن المعطاء عبر تاريخ حافل مزدهر كما تمثل فرصة للتعرف على أعمال مؤسسي دولة قطر الذين تحملوا الصعاب ودافعوا ودفعوا ثمنًا غاليًا لتحقيق وحدة أمتهم والاحتفاء بذكراهم كما يؤكد أن راية قطر الخفاقة تنتقل من يد فتية إلى يد أخرى أمينة ومن جيل عظيم إلى جيل أعظم وستظل بحول الله وقوته خفاقة عالية إلى أن يشاء الله رب العالمين. وأود أن أنقل ما رأيناه جميعاً أمس في "درب الساعي" الذي شهد الاحتفال به هذا العام يرى أنها نقلة نوعية وطفرة كبيرة تشمل التراث والعادات والتقاليد القطرية الموروثة من الأجداد لتعريف الأبناء والمقيمين بهذه العادات الأصيلة في المجتمع القطري، من خلال أشكال جديدة ومشاركة من كافة جهات الدولة وهو إقبال غير مسبوق من كافة شرائح المجتمع في الوطن، من الكبار والصغار في تظاهرة حب وعشق للوطن وقائد الوطن وزعيمه سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ولا شك أن شعار الاحتفال هذا العام والذي حمل عنوان "أبشروا بالعز والخير" يبدو بادياً على وجوه الجميع والثقة الكبيرة من المواطنين والمقيمين في قيادة حكيمة جاءت من حكمة ربان السفينة، حكمة وحنكة تميز بها سمو أميرنا وحبيبنا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله. وهنا لابد أن نؤكد أن أيامنا القادمة في قطر كلها وطنية، فنحن في حالة تحفز أو كما يقول أهلنا من كبار السن في حالة شد مئزر حيث نحتفل ونقاوم حصاراً جائراً من بعض الدول على وطننا، وأظن وأجزم بأنهم على ذلك لنادمون، لكنه التكبر والعزة بالإثم التي تمنعهم من الاعتراف بالخطأ الذي هم فيه قد وقعوا ولم يستطيعوا الرجوع عنه بسبب حقدهم وغرورهم. إذن هي دعوة للفرح والسعادة والاحتفال وتأكيد الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية بين الشعب وقائده، وتعاضد أهل قطر من مواطنين ومقيمين وتلاحمهم، والاعتزاز بوحدة قطر في كل ربوعها وكل ذرة من ترابها الغالي. وأخيراً دعونا نرسل للعالم غداً رسالة بأن لهذا الوطن العظيم قيماً ومثلاً عليا راسخة كرسوخ الجبال لذا اختارت اللجنة المنظمة للاحتفال بيت شعر للمؤسس رحمه الله "وربعي الى ما جا من الدهر نابيه:: الى قلت قول ما يَرَوْن سواه" ليكون ملهماً لنا جميعاً وتكون رسالة بأن الجيل الحالي يقول للمؤسسين بأن تضحياتهم لن تضيع هدراً وأن الأزمات تقوينا وتعلى من إرادتنا التي لن تلين ولن تضعف مهما حاول المغرضون أعداء الإنسانية والنجاح والتقدم والازدهار، إذاً ابشروا بالعز، أهل قطر فالأيام المقبلة تكون أحلى وأجمل، نسأل الله تعالى أن يحقق لكل مواطن ومقيم ما يتمناه وأن تأتيه البشارة التي يتمناها من صاحب البشارة من سيدي وحبيبي سمو الأمير المفدى من تميم المجد والعزة والفخر، نعم إذا قال صدق وإذا وعد أوفى بوعده، هذه هي صفاته، وتحيا قطر حرة أبية ومستقلة، وسلامتكم [email protected]