16 سبتمبر 2025
تسجيلحين تغيب شمس الحق وتطمس معالم المعرفة وتضيع الحقوق مقابل العطاء الصادق والعمل الدءوب وأداء الواجب على اكمل وجه يخيم على نفوسنا اليأس والاحباط فنحن نسمع منذ الصغر ان من زرع حصد ومن سار على الدرب وصل ولكل مجتهد نصيب ونحن نؤمن بذلك فلا يمكن أن يكون الجحود مقابل العطاء ولا النكران مقابل المعروف ولا الاهمال والتهميش مقابل الانجاز والتجديد فأين الأمن الوظيفي؟؟؟؟ من الجميل ايجاد وظيفة مناسبة لمؤهلات أى موظف ولكن الاجمل ان يشعر فيها بالأمن فيكون جو العمل مفعما بالعدل فى كل شىء فى توزيع المهام وفى صور التشجيع بأنواعه فمن المعروف ان الحق المالى مكفول للجميع ولكن الاهم من هذا ان يشعر الموظف بالراحة اثناء العمل ويكون جو العمل شبه خال من صور النفاق فانا لا انشد الكمال ولكن القليل منه يخلق بيئة صالحة للعمل والانجاز. فنحن نسمع عن وسائل القمع لبعض الموظفين الماهرين المجددين فى العمل والموظف الذى يحاول ترك بصمة ايجابية لمن حوله وخاصة اذ يعلوه من هو من فئة ملاك الكراسى الذى يناضل للمحافظة على كرسييه ومنصبه حتى اخر رمق متناسيا الهدف من وضعه على هذا الكرسى ناسبا كل ما يشار اليه بالبنان الى عقله الفذ النير وتناسى انه يقود فريق عمل منهم من عمل بصدق وجهد متناه من اجل الرقى بعمله واظهاره بأجمل صوره فما جزاء هذا الموظف الصادق مع نفسه قبل صدقه مع مسئوله الا القمع والتهميش وتأخير ترقيته وحجبه عن اى دورات من شأنها ان ترفع مستواه الوظيفى لماذا؟؟؟ لان هذا الموظف مخلص فى اداء الامانة وصور القمع الوظيفى كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر عند وصول الموظف لمكانة جيدة فى وظيفة ما ووضع قدمه على اول سلم العطاء والانجاز فهو يمتلك سنوات الخبرة والتجربة بالاضافة الى التعليم فى مجال عمله يفاجأ بأحد أمرين اما ان يحال للتقاعد او ان يكون مستشارا وكلا الامرين تعنى دمغ هذا الموظف بانه غير صالح للعمل وأصبح من فئة العاجزين عن العمل وما اكثر العقول النيرة التى تم التخلص من خدماتها مع قدرتها على العطاء عكس ما يحدث فى الدول المتقدمة حيث تتم الاستفادة من هذه الفئة بحكم انها تملك العلم والخبرة والعمل الميدانى الذى يصقل المعرفة. كلمة اخيرة يا ايها المسئول من السهل الوصول للقمة ولكن من الصعب البقاء عليها فلو دامت لغيرك ما وصلت لك.