16 سبتمبر 2025

تسجيل

ماذا استفدنا من 2020؟

30 ديسمبر 2020

ها هي سنة 2020 الاستثنائية تودعنا بما حصل فيها من أمور لم نعهدها من قبل، عام كان علينا ثقيلاً في بعض أيامه وغريباً في أخرى، عام خططنا فيه للكثير ولكن لم نفعل فيه إلا القليل، ولكن هذه سنة الحياة من المستحيل أن تكون كافة السنوات متشابهة، ولا أن تكون الأيام متطابقة، ولو حصل هذا سيكون هناك أمر خطأ في حياتنا. نعم بالرغم من الأمور التي حصلت في هذا العام فإنه كان من أكثر الأعوام التي أعطتنا دروساً في الحياة، أولها وأهمها درس ضعف الإنسان، وكيف استطاع كائن لا يرى بالعين المجردة أن يوقف الحياة بأكملها ويمنعنا من ممارسة أبسط أمور حياتنا، ولكن السؤال بعد أن خفت وطأة الوباء هل استشعرنا النعم التي حرمنا منها في فترة ذروة الجائحة؟ هل اتعظ المضيع لصلاته إغلاق المساجد؟، هل اتعظ قاطع الرحم منع الزيارات؟، هل اتعظ المضيع لحقوق عمله إيقاف الأعمال؟، هذه أمور عشناها في فترة الجائحة وكانت كالدرس القاسي لنا، ولكن للأسف نرى العديد من الناس من من لم يؤثر فيهم هذا الأمر. في فترة الحجر المنزلي الذي عشناه، هل استشعرنا أهمية الوقت والفراغ ؟ حين كان أقوى عذر لدينا هو ضيق الوقت، كان لدينا وقت في الحجر ماذا استفدنا منه؟، هل استشعرنا أهمية العائلة حين انقطعت بنا السبل عن العالم الخارجي وأصبح الملاذ هو العائلة؟. عام 2020 لم يمر بنا بدون سبب وإنما كان درساً ربانياً والذي علينا استشعاره والرجوع ومحاسبة النفس، يجب أن يعلم الجميع أنه لا يوجد شيء مضمون وإنما كل شيء قد يختفي بين عشية وضحاها، فلا يكن عام 2020 عام للتذمر والشكاوى، ويجب ألا يكون عام 2021 عاماً سلبياً أيضاً بسبب ما حصل في 2020 ليكن هو بداية جديدة بالدروس التي استفدناها من 2020. [email protected]