10 أكتوبر 2025

تسجيل

مترو الدوحة

30 ديسمبر 2019

انتظرت حتى تفتتح الخطوط الثلاثة للمترو ثم قمت بزيارته واستعمال تلك الخطوط .. كم تفاجأت لهذا المعلم السياحي الجميل قبل أن يكون وسيلة نقل حديثة وممتعة .. مترو الدوحة يعد مفخرة لكل قطري ومقيم على هذه الأرض الطيبة. شاهدت في المترو محطات ذات طابع هندسي جميل وتصميم حديت من الداخل والخارج.. والوصول للمحطات أو حتى الخروج منها سهل وبسيط وهي واضحة للجميع .. وجدت الطريقة السهلة للحصول على التذاكر في المحطات وانتشار المنضمين للمساعدة..ورأيت الجمال والحداثة في مرافق المحطات وانسيابية مرور الأشخاص بها.. تجولت في عربات القطار المقسمة إلى الذهبية بسعر التذكرة عشرة ريال للمرة الواحدة أو ثلاثين ريالا ليوم كامل مع إمكانية استخدام ترام لوسيل بنفس التذكرة ..واطلعت على كابينة العائلات وكذلك الدرجة العادية بسعر تكلفة ريالين للمشوار الواحد وجميع الدرجات تتوفر فيها الفخامة والراحة وعلى أعلى مستويات لم نرها في دول أخرى.. العربات يوجد بها إرسال قوي للهواتف على الرغم من أنها تحت الأرض وكذلك مكان بالمقدمة لشحنها.. حركة القطار مريحة ومدة الانتظار صغيرة في حدود الدقيقة الواحدة لكل محطة .. أعجبني جدا بأنه يتحرك بنظام أنيق ودون سائق والأروع أن مسارات القطار التي تحت الأرض بها اضاءة كاملة على طول كل مسار قلما نراها في دول أخرى .. نزلت في المحطة المركزية محطة مشيرب وهي محطة واسعة جدا وبها مرافق عديدة ومحلات في طور الافتتاح القريب وهناك فرع ل QNB وأريدو وغيرها من الأقسام والوحدات التجارية . خرجت من المحطة لأجد أحد الفنادق ذات الخمس نجوم مقابل باب المحطة ويسكنه مشجعو أو لاعبو فريق فلامنجو البرازيلي ينزلون من الفندق وخطوات إلى المحطة وينتقلون إلى استاد خليفة بكل سهولة ويسر .. ثم رجعت إلى المحطة وأكملت رحلتي في مسار آخر وعدت من حيث أتيت .. نعرف بأن هناك عيونا ساهرة لمراقبة عمل المترو ومحطات مراقبة لكل ما يدور به فلهم منا كل شكر وتقدير .. استمتعت جدا باستعمال هذا المترو المفخرة لقطر وأتمنى أن تتم المحافظة عليه من قبل الأشخاص المتنقلين به وكذلك المتابعة المستمرة للصيانة والنظام والنظافة كما هو عليه الآن.. والعمل على توفير وسائل النقل خارج المحطات كالباصات وسيارات الأجرة للوصول للمناطق التي لا تغطيها محطاته بكل سهولة ويسر.. ليبقى فعلًا معلما حضاريا وسياحيا ووسيلة نقل سريعة وممتعة.. هذا المترو مثال رائع للمشاريع المتطورة والذي نال إعجاب أهل قطر وزوارها .. ومهما عبرنا لا نستطيع شكر شركة الريل عليه ونقدر كل جهد بذلوه ليخرج لنا هذا المشروع العملاق .. كلنا تقدير وامتنان لكل الموظفين العاملين به والذين يتابعون ويراقبون عمله ليل نهار .. الشكر الأكبر والتقدير لحكومتنا الرشيدة ..وإلى المزيد من النجاح لبلدنا الحبيب في ظل راعي نهضته سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يحفظه الله ويرعاه .. [email protected]