31 أكتوبر 2025

تسجيل

توقيت المغادرة معاك يا عنابي

30 ديسمبر 2014

حسنا فعلت بعثة العنابي بالمغادرة باكرا إلى أستراليا من أجل الاستعداد البدني والنفسي لنهائيات أمم آسيا، ومن أجل المواجهة الأولى والتي يخوضها المنتخب أمام شقيقه الإماراتي في الحادي عشر من يناير القادم، ولمن لا يعلم فإن أهمية السفر المبكر يعلمها جميع المنتخبات المشاركة، والتي غادرت باكرا إلى أستراليا، ومن أجل أن تكون الساعة البيولوجية للاعب متوافقة مع تغيير الأجواء والبيئة، وبالطبع مع الفارق الذي يصل إلى ثماني ساعات ما بين الدوحة وأستراليا، فإن اللاعب يحتاج إلى أسبوع على الأقل كي يتوافق جسمه مع التوقيت الجديد والبيئة الجديدة، ولمن لا يعلم فإن دقة الساعة البيولوجية للاعب مطلوبة أكثر من خلال عملية النوم، والتي تصيبه بإرباك في أول أيام مع تغير الجو والمناخ حتى تعتاد على الساعة الجديدة للبلد، ويتعود جسم اللاعبين شيئا فشيئا.عموما فإن العنابي وقبل المغادرة أعطى انطباعا مريحا بعد أن حقق الفوز في آخر ودية مع أستونيا وتفوق بهدفين، ودفع في عروق لاعبيه بمزيد من الثقة والمعنويات الكبيرة، وبالطبع فإن وجود مباريات ودية أخرى في هذه الفترة قبل انطلاق البطولة في أستراليا سيكون هناك مكسب أكبر من خلاله، ولكن منذ متى ونحن نعترف بالوديات كمقياس منطقي لأي مواجهة رسمية، بالطبع لا ولكن هي مجرد تجارب لاكتشاف القدرات والفوائد وتحقيق التجانس المطلوب والمرغوب من المدرب والجهاز الفني والوصول للتشكيلة الأمثل أيضا.ومع وجود أكثر من عشرة أيام تفصلنا عن البطولة فإن لنا أن نتخيل كم المعسكرات التي تقيمها المنتخبات المشاركة هناك، والتفاعل الكبير في الوديات ما بين مختلف المنتخبات المشاركة، والأهم ألا تكون بالنسبة للعنابي مجرد وديات والسلام، وإنما نرغب بأن تكون بالنسبة لجمال بلماضي دراسة يكتشف من خلالها المقدرة والتجانس بشكل أكبر وأفضل، ويصل للتوليفة المنشودة كما فعل مسبقا في كأس الخليج التي توج بها العنابي لأول مرة خارج أرضه.***قد يجد البعض علامات استفهام في تشكيلة العنابي وعدم استدعاء المدرب جمال بلماضي لبعض اللاعبين، ولكن في النهاية فإن الخيار متروك للمدرب وهو أعلم بقدرات اللاعبين ولمن هو في حاجة ماسة أكثر، فكل التوفيق للعنابي بمن حضر معه الآن من لاعبين.