16 سبتمبر 2025
تسجيليا لها من نهاية مؤسفة يتعرض لها السويسري جوزيف بلاتر بعد أن قضى 17 عاما في خدمة الفيفا وكرة القدم، وبعد أن قدم الكثير للكرة، ها هو ينهي المشوار بعقوبة الإيقاف عن كل الأنشطة الكروية لثماني سنوات كاملة من قبل لجنة القيم في الفيفا، وكأن القائمين على اللجنة يظنون أن العجوز سيكون في وسعه بعد ثماني سنوات وبعد أن يبلغ من العمر عتيا ويصل للسابعة والثمانين أن يكون في وسعه القيام بأي نشاط كروي أو حتى أن يركل كرة في مباراة خيرية ما، فلجنة القيم تعلم أنها بهذا القرار إنما تصدر قرارا بالإيقاف المؤبد لبلاتر. وبغض النظر عن استئناف بلاتر للقرار، وبغض النظر عن استحقاقه لهذه العقوبة أو أنها كانت ظلما له، فإنه وبكل تأكيد قد لطخ مسيرته الممتدة في خدمة امبراطورية الكرة العالمية، وأصبح بدون شك الآن في قفص المتهم في نظر الكثيرين، حسنا دعونا لا ننسى أنه نفس العجوز الذي كانت له حسنات وصولات وجولات في عالم الفيفا، وساهم في الكثير من التطوير للكرة بشكل عام طيلة العقدين الماضيين من الزمن، يستحق الشكر بكل تأكيد ولن نخوض في استحقاقه للعقوبة من عدمه بعد أن طفت للسطح العديد من الأخبار والأقاويل والإشاعات والحقائق حتى إن كل شيء اختلط مع بعضه البعض ليترك المتابع في حيرة من أمره وهو يتابع ما وصل إليه حال الفيفا والقائمين عليه والقائمين حوله بل والواقفين بالقرب منه، نار الإيقاف أيضا امتدت لجوزيف بلاتيني الذي كان يمني نفسه أن يكون خليفة بلاتر، وها هو يسقط أيضا وبالتهم المشتركة مع بلاتيني من قبل لجنة القيم في الفيفا.سقوط الزعيم الأشهر في الفيفا منذ تأسيسه يعني أن من سيأتي بعده سيكون في قمة الحذر، وسيحرص على أن يكون هدفه في المقام الأول خدمة الكرة والفيفا وتسخير كل ما لديه من أجل إنجاح ذلك، ومجددا نقول بغض النظر عن صحة الاتهامات ضد بلاتر من عدمها، فإن سقوط الرئيس الأسبق سيظل نصب عين الرئيس القادم، وسيظل شبحه محيطا به لكي يزيد من حرص الإدارة القادمة على أن لا يكون هناك أي تكرار لما حدث في السابق.