10 أكتوبر 2025
تسجيلالتصريح الذي اختص به رئيس اتحاد الكرة العراقية محمد خلف ملحق الشرق الرياضي بأن أسود الرافدين سيشاركون في النسخة القادمة من كأس الخليج في جدة، كان ضربة معلم للشرق بالخروج بهذا التصريح الاستثنائي والتأكيد بأن العراق سيشارك في الدورة القادمة بعد أن كان إعلان انسحابه يلوح في الأفق مؤخرا. وبعيدا عن الخبطات الإعلامية والسبق الصحفي، فإن خبر عودة العراق بعد تأكيد الانسحاب من العرس الخليجي لهو نبأ أكثر من سار لنا كخليجيين، خاصة أن فرحة وقوة المنافسة لا تكتمل إلا بوجود جميع المنتخبات، وكأس خليج من دون العراق كطعام من دون ملح، وهو الحال في غياب أي من منتخبات البطولة والتي تعودنا على وجودها أجمع في المنافسة الخليجية. وبصراحة فإننا لا نلوم إخواننا في العراق أبداً على الحديث عن الانسحاب وعدم المشاركة مسبقا، خاصة أنه كان قرارا قد تم اتخاذه في لحظة انفعال وغضب بعد سحب حق تنظيم خليجي 22 وتحويله لمدينة جدة، هو قرار تم اتخاذه من دون دراسة وبدون تدبير، ولذلك فلا لوم ولا عتاب على أي قرار في تلك اللحظة الانفعالية، هذا فيما يخص كأس الخليج، وفيما يتعلق بطلب استضافة منافسات غرب آسيا في دورتها التاسعة، فالأجدى أن يعلم عراقنا الحبيب أن ما يحدث حاليا من غليان على المستوى السياسي في كل مدن العراق يجعل قبول طلب الاستضافة مستحيلا في ظل التذبذب الذي يشهده العراق من الناحية الأمنية حاليا، صحيح أن زيارة أي وفود ومنتخبات رياضية سيكون مغلفا بقوة أمنية محكمة بالإضافة للملاعب والمنشآت الرياضية، ولكن عندما نرغب في زيارة العراق فإننا نريد أن نمشي في شوارع مدنها بكل أريحية، وهو ما ندعو الله حدوثه في المستقبل القريب. عزيزي وأخي الأكبر محمد خلف، معك كل الحق في أن تطالب بأن تستضيف العراق أي منافسة كروية في المستقبل القريب، ومعك كل الحق في أن تسعى لتحقيق ذلك، ولكن إذا سمحت لي ليس الآن ولكن لاحقا، فالآن كما ترى هناك أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ولاحقا فإننا نتطلع ونتمنى أن نزور عراقنا الحبيب في أقرب فرصة، لنحتفل ومعكم برفع الأعلام الخليجية والعربية مجددا في سماء بلاد الرافدين.