18 سبتمبر 2025

تسجيل

حربُ القيم البقاء من أجل الصِّراع

30 نوفمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تابعتُ ذات مرةٍ إحدى حلقات برنامج العلم والإيمان الذي يقدمه د.محمود مصطفى -رحمهُ الله- وكانت بعنوان "الصِّراع" لا أتذكر الكثير من كلام الدكتور في تلك الحلقة، ولكن ما أتذكرهُ جيدًا قولهُ "إن القاعدة في الحياة هي الصراع، والاستثناء هو السلام" هذا ما جعلني أتساءل: لماذا ليس هناك مُنظمات تُعنى بالصراع، مثل تلك التي تُعنى بالسلام، رُبما لأنه كما قال الدكتور إن القاعدة هي "الصراع"، وهذا ما دفعهم لجعل المنظمات للاستثناء فقط.من خلال متابعتي للأحداث اكتشفت بأنَّ السلام ما هو إلا أسهل الطُرق للصِراع، أو طريقةٌ لجعل الصِراع بإطار شرعي ومُقنَّن، ويمكن نقله لأي مكان بكل سهولة، وهذا ما دفعهم لتشكيل لجان خاصة بالسلام، ولكن هذا لا يُسوّغ ما يحدثُ في العالم من صِراعات من دون أسبابٍ تذكر، التاريخ مليء بالصراعات التي حدثت من دون أسبابٍ تذكر بوجهة نظر المنطق على الأقل، وهذا ما يجعلُ الأسباب المؤدية للصِراعات أتفه من الصراع نفسه، بسبب هذه الصِراعات تم إبادة 100 مليون إنسان بسبب الذهب والمعادن، ويموت الملايين من البشر الآن من دون أي سبب يُذكر، رُبما لأنَّ طبيعة النفس البشرية تميلُ إلى الصراع، أو رُبما لأنَّ الصراع أقل ثمن من السلام لأنَّ ضريبته هو الإنسان فقط!عندما تسأل البعض ماذا يعني السلام، سيُجيب هو عندما يكف البشر عن التدخُل في شؤون البشر، والسؤال عن السلام لا يجب أن يُسأل في وقت حرب، لأنه سيختلف بالتأكيد معنى السلام، عندما يكف البعض عن ترديد الشعارات الرديئة المُتعلقة بالسلام في أوقات فراغهم، وينشغلون بأنفسهم.. أعتقد بأنَّ في ذلك الوقت يمكننا الجَزم بأنّ السلام هو القاعدة والصِراع هو الاستثناء.