14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قرأتُ ذات مرة في كتاب لا أذكره، قصةً استقرت في ذهني، وأصبحتُ أُرددها كثيرًا عندما أتذكر الخوفُ والموت، وكانت تلك القصة: "حينما كان يعملُ ذلك العامل في صيانة الثلاجات الكبيرة، وفي أثناء عمله كالمُعتاد في الصيانة، أُغلقت عليه إحدى تلك الثلاجات الضخمة، ومن سوء حَظه كان في نهاية وقت العمل، فهمَّ يطرق على الباب ويطلبُ النجدة! ولكن لا مُجيب، حتى فقد الأمل، وفي اليوم التالي، وُجِدَ في تلك الثلاجة ميتًا! وفي يده رسالة كُتب فيها: "أنا الآن أشعرُ بالبرد يدخل في عظامي، أنا الآن أتجمَّد، أنا الآن أموت!" والغريب في الأمر أنَّ الثلاجة كانت لا تعمل!".الموت والخوف هما الأمرين الأكثر ترابطًا وبشاعةً في هذه الحياة، لا أعلم ما السبب! أعتقد بأن الخوف هو من يجعل الموت قريبًا، وسريعًا! لأننا نخاف من الموت نموت!. نخافُ أن نخاف أحيانًا، لذلك نحنُ عرضةً للموت من الخوف.ليس الموت هو ما نخاف منه!.نخافُ حتى المُستقبل!حتى في اتخاذنا للقرارات.التردُد هو بداية الخوف، نفتقد للمخاطرة، للتضحية، نكتفي بالخوف لنكون أكثر حذرًا وحرصًا.أخبرني صديق ذات مرةً بأن الشخص يموت من مرض حينما يعلم به!مُشكلة الخوف أن يبقى كترسبات وبقايا تجارب سيئة في حياتنا تمنعنا من ممارسة الحياة بشكلٍ طبيعي دون حذر مبالغ فيه ولا حرص شديد، "كالطفل حين يُمسك بإبريق ساخن، لا تتوقع منه أن يمسك إبريقًا مرةً أخرى حتى وإن كان يعلم أنه ليس بساخن".الخوف من خسارة شخص نحبه يدفعنا لخسارته بشكلٍ تدريجي حتى وإن كُنا لا نعلم بذلك.الخوف هو ما يُفسد مذاق الحياة، وما يُفسد طبيعية الحياة!ولكن المُشكلة أنّ الخوف لا بُد منه، لنعيش، ولكن دونَ مبالغة.