15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "رسالة لا تهُم هذا العالم المُضحك، الذي يبكي دونَ سبب، الذي يضحك لأسبابٍ مُبكية، إلى هذا العالم الفارغ من المنطقيّة، إلى هذا العالم الذي يصلُ متأخرًا، إلى هذا العالم المُهترئ".على إحدى القنوات الإخبارية التي كانت تتحدث عن صناعات إحدى الدوُل الكبرى، يظهرُ في شريط الأخبار في أسفل الشاشة باللون الأحمر، خبر غيرُ مهم يقول: "استشهاد آلاف السوريين، جرَّاء القصف المستمر على مدينة حَلب".أصبح العالم الآن لا يهتمُ كثيرًا بما حدثُ في سوريا كأن الجميع قد ملَّ، وكأنّ القصة أصبحت مُملة، لم يعُد فيها الكثيرُ من الأحداث، لم تُعد تعجبهم، رُبما لأنَّ الذينَ يموتون هم المدنيين، رُبما لأنهم منشغلون في مؤتمراتهم واجتماعاتهم، ومُباحثاتهم، رُبما لأنّ الأعذار لم تعُد مقنعة، أو أنّ رد الفعل أصبح غير مقبول عند البعض، فنحنُ نتحدث عن خمس سنوات من البداية حتى أنهم أضاعوا النهاية،رُبما أصبح العالم الآن مُضحكًا أكثر عندما يجتمعُ وزراء خارجية بعض الدول للحديث عن الوضع في سوريا، أصبحَ الكذب الآن أكثر سهولة، أصبح العالم يبحثُ عن نهاية أقل مأساةً من المُتوقع.حتى إنّ شاشات التلفاز التي تَبثُ حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل أصبحَ صوتها نشازًا، أصبحت ألوانُها باهتة، أصبحنا لا نُبالي بها، أصبحت لا تنشرُ الحقيقة، أصبحت تتبنى الكذب، أصبحت روتينًا مُملًا في مقهى قديم لا يزورهُ أحد.في هذا الوقت يجتمعُ العالم للحديث عن الوضع في سوريا، ولمُباحثات سلامٍ على حد قولهم، ولكن الطائرات نفسها تقصفُ وتقتل، كأنَّ الساعة هي الفاصل في قراراتهم.حقًا هذا العالم مُضحك، عندما يتنازل عن مبادئه في سوريا، ويتمسَّك بها عندما يقتل أحد في الجانب الأخر من الكُرة الأرضية في حادثِ سير.إلى هذا العالم:حاول أن تكونَ أكثر إنصافًا فقد مللنا الكذب.