13 سبتمبر 2025

تسجيل

الفشل

30 نوفمبر 2016

الفشل جزء من حياة البشر .. تاريخ ارتكبه بالخطأ دون أن ينساه .. البعض في حاول كثيرا شطب هذا التاريخ من حياته فلم يستطع .. حتى صار الفشل عنوانا من ذاكرته لايغيب!.الفشل هو من أكثر الأمور التي يصاب بها الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم، وهو عكس النجاح، ولا يعتبر الفشل المرحلة النهائية في الحياة وإنما مرحلة من المراحل المتعددة، فدائماً يتبع الفشل النجاح.تختلف نظرة البعض للفشل .. فأصحاب النظرة السلبية ينظرون إليه على أنه نهاية الحياة فيجلس الشخص يندب حظه، وينتظر اللاشيء .. بينما هناك أصحاب النظرة الإيجابية الذين ينظرون لهذا الفشل على أنه بداية النجاح، وأنهم تعلموا من هذا الفشل لعدم الوقوع بالخطأ مرة أخرى، ويبدأون من جديد.الكسل والخمول وعدم النشاط والعمل واللامسؤولية والاعتماد على الغير من أسباب الفشل .. بعض الناس يجلس في مكانه دون أن يجتهد أو يثابر ثم ينتظر أن يأتي النجاح في مكانه، فكيف يأتي النجاح وهو في حالة من اليأس والإحباط؟ فالله -تعالى- أوجب على المسلم أن يأخذ بالأسباب وأن يسعى ويجتهد مع قناعته والرضا أن كل شيء من عند الله -تعالى-.. والله يبسط الرزق والعبد يسعى للرزق حتى يجده!.ديننا الحنيف أمرنا بإتقان العمل.. ومن يبدأ بعمل يجب الاهتمام به والتفاني والإخلاص، حتى يصل لمرحلة الإنجاز.. وأن يصبر وينتظر لتحقيق نتائج العمل.. ولا يتسرع في رؤية النتائج.. فالسرعة قد تؤدي لمرحلة الفشل.. عدم تنظيم العمل والوقت، فليس العمل الناجح هو ما يأخذ الشخص من بقية جوانب الحياة، وإنما يجب توزيع وقته بين جميع جوانب حياته، وأن يضع الشخص خطة واضحة لتأدية العمل، فالعمل من دون خطة واضحة يؤدي إلى العشوائية وبالتالي الفشل. عدم الثقة في النفس، فعندما تكون ثقة الشخص بنفسه مهزوزة تكون قدرته على الإنتاجية قليلة جدا وبالتالي يزداد وقوعه في الفشل حتى الانسحاب!.آخر كلام: حينما تشعر بالرضا والقناعة تستطيع التفكير بالمثابرة في العمل والخلاص من الفشل حتى لذة النجاح.