11 سبتمبر 2025
تسجيلعلى حين يقظة قبل أن يتبين الأبيض من الأسود سأكون قد سريتُ الى أرضٍ ينام بحضنها إرث السنين.. فتأتيني الكلمات بأطباق من زهو النخيل ورطب جنيّ تُنقّش أطرافي بعسجد من الترحاب، وكثيرٍ من العتب.. ستُحيطني النظرات بنارٍ مقدسة فيلوح في الأفق رذاذ من النصر جريح يحمل لي برداً وسلاما وتميمةً من ورق الخزامى.. يُدثرني بالعوسج والمدى.. يسري بكل الحروف ليلاً ثمّ يصلي بأرض تمطر عبقاً وبخوراً.. سيخلع ملامحه هناك يرتدي روحه عباءة بيضاء وينصب وجهه قوساً من الرضا يمتدُّ من الفجر إلى شطآن الصلاة. ستُخضّب أنامله بحناء ليست كالحنّاء وبعشب ليس كالبرّي وبزعتر ليس كالأخضر والطريّ ثمّ يتوضأ بماء من الألوان يمتطي فرساً من نجوم يدحرجها جميعاً ويبقى عالياً يبثّ إلى كلّ البلاد قمحاً وشعراً ووطناً حدوده خارج أرواحنا.