18 نوفمبر 2025

تسجيل

النور في معهد النور

30 نوفمبر 2014

بدعوة كريمة من الأستاذ خالد الشعيبي مدير العلاقات العامة في معهد النور قمت بزيارة للمعهد وتعرفت على بعض الأنشطة والفعاليات التي به.وانا اتجول في المعهد لاحظت ابتسامة جميلة على شفاه الموظفين والموظفات ولم اعرف سرها الا بعد ان قابلت المدير العام للمعهد الاستاذة الفاضلة الدكتورة نورة الكبيسي..حيث صادف في يوم وجودي بينهم معرفتهم بخبر سعيد وهو منح جميع الموظفين بدل العمل الإضافي الذي كان قد توقف عنهم لمدة ثلاث سنوات..هذا الخبر الذي اسعد الكثير من الموظفين والموظفات جعلني اغير من هدف الزيارة الأكاديمي الى التطرق للأمور الإدارية بالمعهد على ان اطلع على الجوانب الأكاديمية في زيارة أخرى باذن الله.ذهبت الى مكتب المدير العام كي اشكرها على تلك البادرة الإنسانية الجميلة التي سعت اليها لإسعاد موظفيها..لقد بحثت مع الدكتورة نورة الكبيسي عن الأسباب التي حرمت الموظفين من حقوقهم لثلاث سنوات فافادتني بأنها تسلمت المعهد منذ شهرين فقط واول اهتمامها تركز على اعطاء الموظفين حقوقهم وبفضل الله تحقق شيء من ذلك..وهناك عدد من الموظفين سوف تفعل درجاتهم الوظيفية قريبا والبعض الآخر سوف يمنح بدل الأثاث لمنازلهم وتم فتح التعيينات وسد الشواغر في الهيئة التدريسية لأكثر من 18مدرسا ومدرسة ووضعت الخطط الاستراتيجية وتم الإهتمام بالجوانب الترفيهية والمهنية للعاملين وفتحت الكافيتريا المحتوية على افضل الأطعمة..وهي بدورها تشكر المسئولين على تجاوبهم واهتمامهم السريع مع طلباتها التي تصب في الصالح العام لمعهد النور.لاحظت خلال الزيارة الألفة والترابط بين ادارة المعهد ممثلة بمديرها العام والموظفين الذين يكنون لها كل تقدير واحترام وتتعامل هي معهم بكل محبة وهدوء وشفافية.بعد نهاية زيارتي للمعهد ظلت في ذهني بعض النقاط...بما ان المعهد تابع للمجلس الأعلى للتعليم وكذلك المدرسة السمعية فلماذا كل فرع يعمل بشكل منفصل؟. وليس ببعيد عن معهد النور يوجد مركز الشفلح لكنه يتبع المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي.لماذا لا تكون هناك مظلة واحدة تجمع الثلاثة فروع ليزداد التعاون والتجانس فيما بينها لإنها جميعا تؤدي نفس الخدمة باختلاف الفئات المستهدفة، هذا من شأنه ان يعزز ويقوي المستوى العلمي والفني بين الفروع الثلاثة ويمكن ان تسمى تلك المظلة "التربية الخاصة".كم كنت اتمنى مثل هذا المعهد الجميل والمتميز ان تكون له فروع اخرى تابعة له تؤدي نفس الخدمات في المناطق البعيدة عن الدوحة.فكيف يمكن ان نتصور ان يأتي طفل من مدينة الشمال او من ابو نخلة ويدور به الباص فترة طويلة حتى يصل الى المعهد ونحن نعلم بأن البعض من الأطفال ذوي الاعاقة قد تصاحبهم بعض الأمراض النفسية التي تجعلهم يتضايقون من المسافات الطويلة واللف والدوران.علما أن اعداد الطلبة التي تأتي من تلك المناطق ليست بالقليلة لما يعانيه البعض في تلك المناطق من زيادة في الأمراض الوراثية.كما ارجو ان يستغل هذا المعهد في تقديم خدمات للطلاب واولياء امورهم في الفترة المسائية وان تستفيد المؤسسات المعنية من المرافق والخدمات المتميزة به.شكرا لكل العاملين في معهد النور والذي يعد صرحا شامخا به العديد من الخدمات يدار بكفاءة عالية من مديرة فذة صاحبة خبرات كبيرة ومستوى تعليمي عال استطاعت ان تحقق به نجاحات باهرة خلال فترة قصيرة.