08 أكتوبر 2025

تسجيل

علي المفيدي

30 أكتوبر 2013

في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر عام 2008 رحل عن عالمنا الفنان المتميز علي المفيدي الذي كان نجما ساطعا في مجاله الفني سواء الإذاعي أو التلفزيوني أو المسرحي. كان المفيدي صاحب ثقافة فنية عريقة كونها عبر تاريخه الفني الذي امتد لأربعين عاما عمل فيها مذيعا وممثلا ومخرجا ومنتجا كان لايمثل إلا ما يقتنع به من حيث جدية الموضوع وقوة المضمون إضافة إلى حرصه على عدم تكرار نفسه وكان يؤمن بأهمية التعاون مع الفنانين العرب بحكم وحدة اللغة والعادات واكتساب الخبرات وتبادلها بينهم.. أثرى المفيدي المكتبة الفنية الخليجية بالكثير بالأعمال الإبداعية والتي تركت بصمة في مسيرة الحركة الفنية عبر مشاركاته العديدة على مدى عمره الفني فقد كان فنانا شاملا أعطى حياته للفن الذي أعطاه حب الناس له.. وتجربة هذا الفنان يجب أن تروى وتسجل لأكثر من سبب بعضها يرتبط بكونه واحدا من الفنانين الذين وضعوا حجر الأساس للفنون الدرامية والإبداعية في بلده ومهدوا الطريق للأجيال التالية. بدأ المفيدي حياته ساعي بريد وكان دوره يقتصر على توزيع الخطابات على أصحابها واستمر في عمله إلى أن أعلنت الإذاعة عن حاجتها إلى مقدمي برامج بها فسارع بالتقديم وتم قبوله وبعد تدريب له لأكثر من عام ليحسن من أدائه الصوتي ظهر صوته عام 1963 بالإذاعة لأول مرة ومن خلالها قدم العديد من البرامج منها: ركن المرأة والطفل البرامج الشعبية والغنائية وغيرها وكانت خفه ظله واضحة في كل ما يقدمه إلى أن التقى برائد المسرح زكي طليمات الذي انشأ معهد الفنون المسرحية بالكويت والتحق به المفيدي وشارك في العديد من المسرحيات منها: "القاضي خايف" "الأصدقاء" الزير سالم "مجنون ليلى" وأعمال أخرى إضافة إلى مسلسلات شهيرة منها: "درب الزلق" "الطماعون" "الأسوار" "الشاطر حسن" على الدنيا السلام "خالتي قماشة" "سليمان الطيب" طير الخير "طش ورش" "سلطان الزمان" "ومسمار جحا" من آراء المفيدي أن المسح كفن ينير الطريق للمشاهدين وينبغي أن يقدم قضايا الناس وان للمسرح رسالة لا تقل في أهميتها عن دور المعلم والطبيب والمسرح له دور قيادي في ترشيد وتهذيب الناس إلى الأفضل. وأنه لاتوجد أزمة في النص الإبداعي والدليل أن الجمهور يشاهد يوميا عشرات المسلسلات والمسرحيات والأعمال السينمائية والإذاعية.  حقا إنها سيرة فنية مازالت متوهجة لا تنسى