18 سبتمبر 2025
تسجيليرى البعض ممن يعرفني قليلاً وقد يجهلني إلا من خلال سطور تنضح بالكثير لكنه وكالعادة يثبت محدودية فكره واستيعابه لما يكتب انني أقسو أحياناً على مجتمعنا القطري في بعض المقالات التي أتناولها أحياناً في لفت النظر لما يجري من ممارسات أو ظواهر تسيء لواجهته ويعتبرون كل ذلك (إشارة خضراء) لأقلامهم المسمومة ليتجاوزوا خطوطهم الحمراء ويحاولوا التطاول على قطر.. لا يا هؤلاء.. إلى هنا ويجب أن تقفوا!.. إلى هذا الحد ويجب أن تخف خطواتكم وأن تلجموا كباح تهور لن يندم فيه إلا صاحبه!..فأنا حينما ابتدرت بانتقاد بعض النقاط التي تشوه شكل مجتمعنا الذي نريد منه أن يحافظ على حشمته والمحافظة على ما نسعى لإبقائه وهو الأعراف والتقاليد المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، لم يكن نقد شخص كاره يتصيد عثرات مجتمعه لكنه عتب المحب على حبيبه إن رآه ينحرف على ما عهده من استقامة الفكر والفعل ويود منه بلطف أن يعود حبيباً محباً وهذا ما قصدت به حينما توجهت برمالي إلى من بيده أن يعيد لنا الضحكة القطرية الوقورة التي لا تزعج أحداً بطيشها ورعونتها لكنها تجذب الآخرين لرقتها وسموها!.. نعم.. كان نقداً لتعود الأمور إلى المسار الصحيح ولا تنجرف إلى ما هي سائرة عليه الآن للأسف!!..وللأسف فإن البعض كان جاهلاً بقدر جهل الرضيع بعلوم الكيمياء حينما فهم ان ذلك سيشجعه على التطاول والتجريح ويكون إيميلي المكب الصريح لمثل هذه الرعونة التي لا يشفع لصاحبها أي شئ يمكن أن يحملني على الإبقاء عليها وعدم تظليلها والضغط على كلمة (ديليت) بقلب مرتاح وابتسامة عريضة تعلو ثغري تترجم ما يمكن أن يقال الآن وهو (بستين ألف داهية)!!..فقطر لا تزال وستبقى الدولة الخليجية العربية الشرق أوسطية الآسيوية العالمية التي تحفل بالقيم والأخلاق، وإن كانت هناك مؤشرات يمكن أن تهدد هذا التباهي لكنها تبقى بصحة وعافية من هذه الناحية.. ولا يمكن أن أسمح لأي أحد أن يفسر مثل هذه المقالات على هواه ويعبث بما تتضمنه من حب وخوف لمجتمعي ويرى منها ممراً سرياً لنفث سمومه المعروفة تجاه وطن أقل ما يحفظ له انه آواه بعد شتات وغربة!.. لن أسمح لأي متسلق أو هاو أن يتخذ من رمالي سكة عبور رخيصة للمساس بقطر حتى وإن أتى بالأدلة والبراهين على ما يقول فلا يغني وجودها على وقاحته في نقدها.. فالنقد له أصول وقواعد والتجريح يعني الفقر أدبياً وموضوعياً ولا يمتلك صاحبه حجة لما يقول.. وعطفاً على كل ما قيل أعلاه، لا تنظروا إلينا وتنسوا مايجري حقيقة في مجتمعاتكم وإن كان المقام لا يسمح بالمزايدة في مثل هذه الأمور التي تشين الفرد ولا تجمله في الواقع!!..كما إنني لست من الذين يتعمدون التجريح ولكني أعمد إلى صراحة تؤلم بقدر الشعور بجرح غائر لأنني بطبعي (غيورة) على مجتمعي.. لا أريد له أن ينزلق إلى مجارف (العولمة) الملطخة والمبهرجة وهو يعلم ان الخافي هو وجه بشع ينفر منه المستقيمون الذين يريدون لمجتمعهم الرقي في المحافظة على كل ما جعل هذا المجتمع يصبح (غير)!!..فالعراة أصبحوا كالذباب ووجود المحتشم بينهم يجعل منه متميزاً حتى وإن غدا اليوم غريباً للأسف!!.. لا أريد لقطر أن تشابه أحداً فقد أصبح الجميع يظن ويخدع نفسه بأنه كلما سارت بناته في الشارع عاريات عد ذلك تحضراً وتقدماً وأصبح هو مثقفاً متحرراً بينما هو في الحقيقة ديوث جاهل أبله!!..أريد لنا الستر والعفاف والعباءات المسدلة التي تخفي ما ننكر على الغريب رؤيته!.. أريد بتر احتفالات السنة الميلادية من روزنامتنا السنوية وأن تختفي أشجار الميلاد المضيئة من واجهات مطاعمنا وفنادقنا ومجمعاتنا التجارية وأن تنكس قبعات الهالوين المرعبة من فوق الرؤوس وألا نبحث عن القرع إلا لنأكله أو نبحث عن فوائده الغذائية وما غير ذلك فهو منسي لا محالة!!.. أبحث عن قطر لتتميز بإسلامها الصحيح وليس مما نعتبره تصحيحاً من ثقافات غربية مسيحية!.. الإسلام الوسط المعتدل الذي أعطانا حقوقاً منذ 1400 سنة ولا يزال الكثيرون منا يطلبونها من الأبواب الغربية التي يطرقونها على الدوام رغم إنها تربو بيننا طوال هذه الفترة ونحن أصحابها لا طالبو الحق بامتلاكها!!..هذه قطر التي أريد لها أن تصبح وتبقى وتسمو من باب حب جارف لها لأنها وطني الذي ولدت وتربيت وعشت فيه وسأموت من أجله وفيه.. ويحكم.. كيف لم تفهموا كل ذلك؟!!. فاصلة أخيرة: من يشبهك رغم كثرة الأشباه حولك؟!! من يجهل حروفك الثلاثة رغم شعوره بثقلها فوق رأسه؟! هذا هو الأبله فقط يا.. قطر!!