15 سبتمبر 2025

تسجيل

عطاء الله غمرنا

30 سبتمبر 2012

إن الامطار التي شهدتها الدوحة يوم الجمعة كانت عنواناً للعطاء الرباني، الذي خصنا به الله تعالى بفضله، فلله الحمد والمنة. إن هطول الامطار رحمة من رب العالمين لعباده، وما هذا المطر إلا درس جميل للعطاء، إن هناك آدابا واحكاما يجب اتباعها عند هطول الامطار وسماع الرعد ورؤية البرق وان كانت هناك بعض الرياح ولكنها تدخل ضمن تلك الاحكام وللاسف يتغافل الكثير عنها، موضوعي هذا عن تلك الاحكام والتذكير استناداً لقوله تعالى (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) صدق الله العظيم، اليكم الاحكام وباختصار: 1 — عند رؤية الغيم والسحاب: نسأل الله ان يكون رحمة لا عذابا لما جاء في الحديث ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال (يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا)، فيجب الا نغفل عن طلب الرحمة والالحاح على الله تعالى ان يكون بداية رحمة لا عذاب. 2 — الدعاء لطلب الغيث: لقوله عليه السلام (اللهم أغثنا اللهم أغثنا) او (اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق). 3 — الدعاء عند نزول المطر: كثير منا يغفل من شدة فرحته بالغيث وينسى سببا من اسباب استجابة الدعاء وهو كما جاء في الاحاديث (عند نزول المطر)، لنذكر الوالدين والاموات وندعو لكل المسلمين والمسلمات بصالح الدعوات انه قريب مجيب. 4 — عند سماع الرعد: يرجى الدعاء (اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك) وهل تعلم اخي القاري حقيقة الرعد؟ اقرأ هذه السطور: سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد فقال: (هو ملك بيده مخراق إذا رفع برق وإذا زجر رعد وإذا ضرب صعق) وفي حديث آخر (الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله)، سبحان الله وبحمده. وهناك الكثير من الاحكام ولكن سنكتفي بهذا القدر. للاسف الشديد نجد هناك من الجهلاء من يسب المطر لانه قد تأذى منه كما يزعم ونسي انه بسبه للمطر يسب الله تعالى، ونسي انه لا يجوز ومحرم، نسأل الله ان يهدينا أجمعين. اللهم كما احييت الارض بقدرتك احيّ قلوبنا بذكرك وانرها بالايمان.