12 سبتمبر 2025
تسجيلهناك العديد من الأمور والأساليب والأفكار التي يمكنها أن تساعدك على تحسين قدرتك على التعامل مع ضغوطات الحياة المختلفة — ذكرنا بعضها في حلقات سابقة من " نبع السعادة " وسنتابع استكمال ذكر هذه الأساليب اليوم والأيام القادمة بمشيئة الله تعالى. عندما تجد نفسك شاعرا بالتوتر والقلق وواقعا تحت أمر ضاغط، كل ما عليك وقتها فعله هو أن تتحرك، فقط تحرك، زد من مستوى نشاطك الجسدي، قم بأي عمل منزلي، نظف الأرض، اغسل الصحون أو اعتني بالنباتات، تمش قليلا، اصعد واهبط درجات السلم، المهم لا تجلس في مكانك تجتر الألم والمشكلات.. لقد وجد العلماء أن اي نشاط جسدي يعمل على تخفيف حدة التوتر والضغوطات ويجعلك تشعر بالتحسن. الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية يمكنها ان تحسن من حالتك المزاجية وتعمل على تخفيف حدة القلق سامحة لك بكسر دائرة الأفكار السلبية التي تتغذى عليها الضغوط. وتتسم التمارين ذات الإيقاع بان لها تأثيرا خاصاً مقارنة بغيرها خاصة إذا مارستها وأنت مركز كامل وعيك عليها — (بمعنى ان تعير انتباهاً للأحاسيس الجسدية التي تشعر بها اثناء الحركة) — ومن تلك التمارين الايقاعية نذكر على سبيل المثال لا الحصر: — (المشي والجري والسباحة،... ). تساعد ممارسة الرياضة بشكل عام على افراز هرمونات الاندورفين او ما يعرف بهرمونات السعادة مما يساعد على تهدئة الاعصاب والشعور بمشاعر مريحة تعينك على تخطي الاوقات الصعبة بسهولة. من حكمة الله تعالى ان جعل الحفاظ على صحتنا الجسدية وتحسن حالتنا النفسية مرتبطا بالحركة وفرض علينا خمس صلوات تقسم بحركات منتظمة مع ممارسة التدبر والتفكر في آيات الذكر الحكيم. اذن معك الآن وصفة ممتازة لتحفيف حدة الضغوط، تحرك، صل، اركع، اسجد، وثق بان "مع العسر يسراً " صدق الله العظيم.