29 أكتوبر 2025

تسجيل

دولة قطر ينبوع الخير والعطاء للعالم العربي

30 أغسطس 2014

الأطراف التي دأبت على مهاجمة وتشويه المواقف السياسية والاقتصادية والعامة لدولة قطر، هي أطراف متأزمة نفسيا وتعيش في وهم كبير، وهي تتجاهل الدور القطري الكبير والفاعل في دعم التنمية الاقتصادية العربية على المستوى القومي، وتساهم في فك عزلة العالم القروي في أقاصي المناطق النائية في أمة العرب، وتعمل جاهدة من أجل استغلال الطاقات والثروات العربية في خدمة خطط التنمية العربية، بشكل واقعي وميداني وليس إعلانيا أو دعائيا، دولة قطر بجمعياتها الخيرية على المستوى الشعبي وبمنحها وقروضها على المستوى الحكومي باتت تمثل، في عالم اليوم، قطبا اقتصاديا تنمويا فاعلا، وتعبر عن منهجية إنسانية مسؤولة في دعم الفقراء والمعوزين ضمن إطار إستراتيجية دعم ملموسة، يتبناها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، موجهة، بشكل مباشر، للمعوزين وبما يساهم في تعميم الخير على مستوى العالم العربي، فمؤخرا أقدمت دولة قطر على تمويل مشاريع زراعية مهمة في جنوب وشمال المملكة المغربية وعلى فك العزلة وتعبيد الطرق لآلاف القرويين والمزارعين الذين يعيشون بحالة شبه انقطاع عن المحيط المجاور، وملايين الدولارات التي خصصتها دولة قطر لهذا الجانب هي بمثابة تعبير حقيقي عن التزام قومي غير دعائي يهدف لرفد العالم العربي بطاقات متجددة ووفق مفاهيم تنموية متقدمة تعلو وتتسامى على أي خلافات طارئة في وجهات النظر أو في بعض الملفات السياسية. لقد وضعت قيادة دولة قطر الإنسان في صلب اهتماماتها وهو العنصر الأول لأي خطة تنموية ولأي عمل خيري، دولة قطر لا تصدر من خلال خططها وبرامجها المعرفية والتنموية إلا كل خير لمحيطها ودول الجوار ولأشقائها العرب والمسلمين في كل مكان، فدبلوماسيتها الفاعلة نجحت في نزع الفتيل عن العديد من القضايا المتفجرة، وكان لها القدح المعلى في دعم الصمود الفلسطيني وانتصار غزة التاريخي، وهي تساهم في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي وتوجه رسائل التواصل والمحبة إلى الجميع، وأيادي العطاء القطرية ممتدة على الدوام لإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم، وآلة الإعلام القطرية مخصصة بالكامل لدعم المظلومين والتركيز على قضايا العرب المركزية والتفاعل مع الشعوب الحرة وهي تكافح من أجل غد أفضل وعالم أكثر عدالة ومسؤولية وجمال. ليس في رسائل قطر ما هو موحش وعدواني وفظ، بل إن رسالة السلام والبناء والتفاعل البناء والتعاون بين الشعوب هي الهاجس القطري الأول والأكبر. لقد عملت دولة قطر كثيرا من أجل إنجاز مشاريع البنية التحتية وتهيئة الإمكانات اللازمة والمطلوبة لإقامة التظاهرات الدولية الكبرى، مثل مونديال عام 2022 ورؤية قطر لعام 2030 وجميعها مشاريع عملاقة وواعدة لا تصدر إلا عن قيادة تعرف معنى التخطيط للمستقبل وتؤمن بالسلام والحوار بين الشعوب والحضارات. قطر الدولة الشابة بقيادتها الحكيمة وعزيمتها القوية تطمح للعب دور إستراتيجي وفاعل من أجل دخول المستقبل بقاعدة علمية رصينة ووفق تخطيط قوي يشمل بناء حقيقيا للإنسان الذي هو أثمن رأسمال وهو عماد وجوهر كل إنجاز، في عطاء شعب وقيادة دولة قطر. يقف التاريخ محييا إرادة الرجال التي صنعت المعجزات، وحيث تدور قاطرة الخير القطرية لترسم البسمة على وجوه المتعبين والكادحين في أقاصي العالم العربي، ليس لدولة قطر وهي تدير ملفات الصراع والبناء من عنوان سوى التقدم والسلام والعطاء ونصرة الحق والاصطفاف مع المظلومين، وذلك هو القدر القطري المحبب والأساسي. وفي عمل الخير وإغداق العطاء فليتنافس المتنافسون.