29 أكتوبر 2025

تسجيل

الحُب يشفي الأرواح

30 يوليو 2013

شاهدت حلقة جميلة بعنوان "الحب يشفيك" من برنامج "ومحياي" للدكتور وليد فتيحي وتحدث فيها عن دراسة د.هيلين فيشر التي قالت ان الحُب يفرز هرمون الدوبامين الذي يُلقب بهرمون السعادة، ووضحت أن شدة الحُب تمنح الإنسان التركيز والنشاط والصبر والحيوية والقوة وتُحسن صحته، وأضاف د.وليد أن الحب أيضاً يساعد الإنسان على التغلب على مشاكله مهما تعقدت، وأشار الى أن الحب وسيلة للعلاج الذاتي لعقولنا وأجسادنا وأرواحنا. ما نراه في الإعلام والمسلسلات الخليجية، شوه صورة الحُب في أعيننا، فأصبحنا نفكر أتوماتيكياً بحب شخص لشخص واحد فقط عندما تمر على مسامعنا كلمة "حُب"، ونفكر فيه على نطاق محدود جداً، فنعتقد أحياناً، أنه يقتصر على شخص واحد، لا أكثر.. بينما هو عالم كبير يحتوى على قلوب كبيرة.. ليس فيه نهاية، ولا نقطة توقف. من لا يُحب.. سيشعر دوماً بفراغ لا يستطيع ملئه بالماديات.. فما يملأ قلوبنا حقاً، هي مشاعر غير مرئية نلاحظها بأفعالنا وامزجتنا وصحتنا.. وأرقى أنواع الحُب هو حب الله سبحانه وتعالى، ثم رسوله.. وأنقاها حبنا لأمهاتنا وعائلاتنا.. وأجملها حُبنا لأصدقائنا..وأطيبها حبنا لمجتمعنا وبيئتنا وبلدنا.. وأحلاها حبنا لاهتماماتنا وهواياتنا..وأفضلها..أن نحب كل شيء حولنا. عندما تُحب سترى الحياة جميلة دوماً في عينيك مهما كانت عكس ذلك بالواقع، وستجد الحلول لمشاكل كنت تعتقد أنها معقدة، فالحُب يجعلك تعيش الحياة بلا عُقد ومستحيلات..وسيمنحك الحماس للانطلاق نحو أحلامك، والصبرعلى كل الأشياء التي تحاول اغاظتك أو ايلامك. نشر ابراهام ماسلو نظرية "مثلث ماسلو لتسلسل احتياجات الإنسان" في عام ١٩٤٣، فوضع التنفس، والحاجة إلى النوم والطعام في المرتبة الأولى، والأمان الجسدي والوظيفي في الثانية، وخصص المرتبة الثالثة للحُب والصداقة والأسرة والمشاعر.. التي اعتبرها من أكثر الحاجات المهمة للإنسان.. حتى أصبح "هرم ماسلو" يُدرس في الجامعات والدورات والشركات التي تريد تسويق مُنتجاتها.. وكمثال على ذلك مطاعم ماكدونالدز التي تُسوق نفسها بجملة "أنا أحبه" وشكولاتة جواهر التي اشتهرت بجملتها الدعائية "آخر حبة.. للي تحبه"، وكوكاكولا التي روجت نفسها بأغنية "افتح قلبك تفرح".. فازدادت شهرة هذه الشركات التجارية، لأنها عرفت أهمية الحُب، في الوصول إلى قلوب الناس.. و"جيوبهم" أيضاً. الحُب يشفي الأرواح ويُسعدها.. فهو الشيء الذي يجعلنا نستيقظ كل يوم ونحن أكثر شباباً.. وأكثر مناعة ضد الآلام الحياة.