31 أكتوبر 2025
تسجيلبالرغم من أنها لم تكن الطرف الأفضل في المواجهة النارية أمام تشيلي، إلا أن البرازيل لابد وأن تبقى في كأس العالم من أجل أن تبقى متعة الحضور الجماهيري حاضرة وقائمة، ولكي لا تموت البطولة بخروج الدولة المستضيفة، نعم تجاوزت البرازيل تشيلي وبصعوبة محطة دور الستة عشر، وتدين في ذلك للحارس المتألق خوليو سيزار، الذي يحسب له الفوز والوصول لدور الثمانية، ولكن قبل أن يفرح محبو وعشاق السامبا يجب أن يسألوا أنفسهم، ماذا كان سيحدث لو أن كرة بينيتا الأخيرة قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني قد دخلت مرمى سيزار عوضا أن تصطدم بالعارضة، فما الذي كان سيحدث بعد خروج البرازيل من البطولة، وهل كانت تستحق البقاء والاستمرار.حتى الآن لا نزال نقول بأننا لم نشاهد منتخب البرازيل الحقيقي، ولم نشاهد برازيل زمان، ولم نشاهد المتعة الحقيقية التي دوما ما تفرضها علينا السامبا في كل مواجهاتها، وباستثناء الحارس ونيمار، فإنه لم يكن هناك أي لاعب استطاع تقديم ما يثبت بأنه برازيلي الجنسية في جواز سفره، ونرجو أن يعيد سكولاري النظر في خياراته وتوزيعته القادمة، فالأداء التكتيكي للبرازيل كان شاحبا وغير موجود في هذه المباراة، وكالمعتاد استمر اعتماد بقية اللاعبين على نيمار، والذي تزيد عليه الضغوطات مباراة بعد الأخرى.وبالمناسبة، فإن تشيلي قد كانت مدافعة في أغلب الأوقات أمام البرازيل، سؤال مهم، لو أن البرازيل واجهت منتخبا هجوميا كاسحا كألمانيا أو هولندا فهل ستصمد كما صدمت أمام تشيلي، نصبر ونرى.****سقطت هيبة الأورجواي بعد حرمان سواريز من المشاركة، وخسرت بهدفين أمام كولومبيا لتودع المنافسات من دور الستة عشر، نعم كانت هناك بدائل لدى الأورجواي مثل كافاني أو فورلان، ولكن لاعبا مثل سواريز هو من يصنع الفارق دوما، وهو من قاد منتخبه لدور الستة عشر قبل أن يتلقى العقوبة بسبب هوايته الغريبة في العض، أما كولومبيا فيبدو أننا على موعد مع تألق أحفاد فالديراما مجددا، وعودة الهيبة المفقودة منذ زمن لمنتخب كولومبيا والحضور في كأس العالم حيث كان آخر ظهور للزي الكولمبي الأصفر في مونديال 1998، والآن سنشاهد أصفرين في دور الثمانية، البرازيل في مواجهة كولومبيا، فمن منهم سيتنازل عن اللون الأصفر في هذه المباراة، ننتظر ونشاهد.