30 أكتوبر 2025

تسجيل

أيام المجد والفخار

30 يونيو 2013

تعجز الكلمات مهما كانت فصيحة ويعجز اللسان مهما كان طلقا أن يُعبر عما حدث إنها لحظة فارقة من لحظات التاريخ الخالدة المنيرة حين يتجرد رجل عظيم وحاكم ناجح عَبر بوطنه إلى بر الأمان ونقله الى التقدم والازدهار ليسلم مقاليد الحكم إلى ابن بار ورجل عظيم حمل الراية بشجاعة وجسارة وثقة في النجاح وثقة في شعب عظيم وفيّ ووطن أعظم. أن ما ذكره سمو الأميرالمفدى الشيخ تميم بن حمد حفظه الله ورعاه عن سمو الأمير الوالد أطال الله في عمره، لخير دليل وبرهان إنه كريم وابن كريم، زعيم وابن زعيم، حين أشاد في أول كلمة يلقيها في بداية توليه مقاليد الحكم في البلاد بالمنجزات التي قدمها سمو الأمير الوالد أطال الله في عمره طيلة فترة حكمه للبلاد على مدى ثمانية عشر عاما وانه بفضله تمكنت قطر من تحقيق معجزة حقيقية في بضع سنين، وأن فترة حكمه تمثل مرحلة فارقة في تاريخ البلاد.  ولعلنا نتوقف عند نقطة هامة ذكرها سمو الأميرالمفدى عن سمو الأمير الوالد حين قال انه غادر السلطة وهو يحظى بالمحبة والشعبية لما حققه من إنجازات ولتفانيه في خدمة قطر.  إننا إذ نبايع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على السمع والطاعة وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا فإننا إذ نتطلع أن يقود سفينة قطر الى بر الأمان والى نجاحات أكثر ومستقبل مشرق وهو جدير بهذا لما عهدناه عبر سنوات محبا عشاقا لأهل قطر وثرى قطر الطاهر متفانيا فى حبه هذا باذلا قصارى جهده وطاقته من اجل قطر ولا شئ غير قطر. إن الخطوط العريضة التي ذكرها سموالأمير المفدى حفظه الله ورعاه، في خطابه الأول الى الشعب اثلجت صدورنا وطمأنتنا على مستقلنا حين أكد أن السياسة الداخلية في عهده تستند إلى التصدي لتحديات التنمية والإستثمار في الإنسان والمجتمع والاقتصاد والسياسة والهوية الوطنية. وأن تطوير قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وضمان حسن التخطيط والإدارة سوف يٌمكنْ تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة. والحق أقول إننى بقدر ما أحببت سمو الأميرالوالد الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني حفظه الله ورعاه، فإننا أيضا على ثقة كاملة في قدرة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، أن يكون خير خلف لخير سلف لأنه وكما يقولون هذا الشبل من ذاك الأسد.  وأقول لسيدى سمو الأمير الوالد حين أوصانا في كلمته 'بعد تقوى الله، بالعلم والعمل والمحافظة على القيم الثقافية والحضارية النابعة من قيمنا وحضارتنا وعروبتنا، والثبات على الحق والإستقامة على الحق مهما تبدلت الأحوال'. إننا نعاهدك بأننا سنكون عند حسن ظن سموك وإننا سنكون درع الوطن وسيفه كل في مجاله.  وأقول لأميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، إننا تحت قيادة سموك سنعبر نحو التقدم والازدهار ، وحبنا لك وطاعتنا لك نبراسا نسير عليه ما دامت قلوبنا تخفق وفي عروقنا تجري الدماء التي تعشق هذا الوطن المعطاء مصنع الرجال المحبة المخلصة لهذا الوطن المعطاء. وأخيراً دعاء الى الله العلى القدير أن يحمي قطر ويحفظها ويبارك لأميرنا ويسدد خطاه الى ما تحبه وترضاه وأن يرزقه البطانة الصالحة وأن يكفيه شر الحاقدين الحاسدين وأن يرزقه التوفيق والنجاح أينما حل أو ذهب انه نعم المولى ونعم النصير.