17 سبتمبر 2025
تسجيللا يمكن لأي شخص مهتم بالتعليم لديه رؤية منطقية ومستشرفة لمستقبل التعليم في العالم العربي ونظرة تربوية ثاقبة أن ينكر رؤية قيادتنا السياسية في تعليم متميز متمايز... فمبادرة " تعليم لمرحلة جديدة" ومنذ بدايتها شكلت الحلم والأمل للخروج من عنق الزجاجة الضيق جدا للأزمة التعليمية التي يشهدها عالمنا العربي وظل أسيرا لها طوال عقود من الزمن... ولا ينكر التربويون في قطر الجهود المضنية والمتابعة المستمرة لسمو ولي العهد الأمين رئيس المجلس الأعلى للتعليم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ويسنده الآن سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني في تحويل الحلم الى حقيقة وواقع ملموس. وبما أن المنظومة التعليمية الأساسية متفق عليها عالميا ومنطقيا وتربويا على أن تتكون من (معلم — طالب — منهج) فان الأمل في تعليم ذي ملامح تنويرية يعمل على: التعامل مع الطالب ككيان مستقل عن النظرية. أن يكون التعليم متمركزاً حول الطالب لا المعلم أو المحتوى. تنمية مهارات الطالب الحياتية لاحشو عقله بمعلومات أصبح من السهولة بمكان الحصول عليها. تدريب الطالب على البحث في أكثر من مصدر لا الاعتماد على "كتاب" كمصدر وحيد. أن يكون محتوى المنهج متجدداً يواكب تحديات العصر (لذا وجب عليه أن يكون مرنا أيضا ليسهل تحديثه) لكنه أيضا موافق لشريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا. كما يأمل التربويون أيضا في تطوير مهني حقيقي يخرج كفاءات قيادية وإدارية وتدريسية يعمل على: تغيير اتجاهات المعلمين الداخلية والنفسية تجاه العملية التعليمية بما يخدم المبادرة تزويد المعلمين بحلول عملية يمكن تطبيقها أثناء التخطيط والتدريس والتقييم تفسير المعايير للمعلمين وكيفية تغطيتها والتعامل معها تدريب القيادات التعليمية على القدرة على إحداث التغيير والتخطيط له كما نأمل جميعا في تخطيط متقن وتنفيذ مقنن يستند إلى معايير واضحة وإدارة لا مركزية مرنة وتطبيق فعلي لسياسات تعليمية واضحة مرتكزة على ثوابت الدين والعادات والتقاليد منفتحة على عالم العصر المتجدد. إن آمالنا ترتكز على أن يكون التعليم القطري أنموذجا يحتذى به بتكاتف وتآزر من كافة شركاء النجاح. وهم القيادة التربوية، والإدارات المدرسية، المعلمون والمعلمات، الطلاب والطالبات، أولياء الأمور الكرام، والإعلام القطري الحبيب لتكون قطر دوما في المقدمة ولتبقى قطر دوما على كل لسان. إن الأمل بالله كبير ثم بهذه العناصر الفاعلة لتطوير نظام تعليمي يخرج لنا أجيالا متفوقة لا ناجحة فقط تنشد التميز، ومخرجات تعليمية ذات جودة نوعية، متسلحة بالمعارف والمعلومات والمهارات التي تجعل منهم مواطنين صالحين محققين رؤية قطر الوطنية 2030. إن الواجب أن نعزز الايجابيات التي كانت في الفترة الماضية من التعليم ونصحح السلبيات التي حصلت أملا في الوصول لنظام تعليمي رائق فائق الجودة يستفيد منه المجتمع القطري ليشكل دعامة لكل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشاركا في النهضة التنوية الشاملة التي تشهدها بلادنا الحبيبة قطر وصولا للقمة المنشودة ومن للقمة غير قطر ورجالها الأوفياء وشبابها المعطاء وفتياتها المخلصات.