15 سبتمبر 2025

تسجيل

خليجنا واحد

30 يونيو 2012

يد واحدة، عروق متشابهة، جُبلنا على حبها اجمعين، لا فرق بيننا ابداً، كلها اراضينا، وكلها تجمع عاداتنا وتقاليدنا، اجل هي الخليج.. حب الخليج فطرة غُرست فينا منذ ان كنا صغاراً، نشعر باننا لسنا غرباء حينما ننتقل من هنا الى هناك، ولا توجد هناك حدود بيننا وبينهم سوى الحدود الجغرافية التي نقشتها خريطة التاريخ وجبرتنا على تحملها. نجد في خليجنا معاني الانتماء الصادق، والولاء الخالص، فهذا الشيء ليس بغريب علينا، وليس بغريب على الخليجي ان يشعر بالحنين الى اخوانه الذين يقطنون في دول الخليج، ما ذلك الحنين الا دليل على قوة الترابط وصدق الانتماء. وحتى يتحقق معنى الانتماء لدى هذا الجيل ومن بعدهم لابد من غرس الولاء بطرق كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر (تطبيقه في المناهج الدراسية)، ان تكون هناك مادة تتحدث فقط عن الخليج ومبادئ الخليجيين وعاداتهم وتقاليدهم، وان الذي يربطنا هو الاسلام اولاً، ثم لغتنا العربية ومن ثم انتماؤنا (للخليج) المتحد، والتي تجعلنا نفتخر بعروبتنا. هناك عدة طرق لجعل هذا الجيل يعلم علم اليقين ان دول الخليج كانت وتبقى بعون الله تعالى قلباً ينبض بكل بيت، وانه لا فرق بيننا ابداً ويجب ان نغرس في براعمنا: 1 — التربية المثالية التي تربى عليها الطفل في الخليج تختلف تماماً عن غيرها، من هنا يعلم ان للعادات وللتربية النبيلة دورا فعالا في جعل محبة الخليج تفوق اي محبة اخرى. 2 — الحرص على مد جسور المحبة مع ابناء الخليج لإيجاد التآلف والتآخي بينهم مما يسهل عليهم اموراً كثيرة. 3 — تربية ابناء الخليج على تقدير الخيرات التي تنعم بها دول الخليج، والمحافظة عليها. 4 — الدفاع عن دول الخليج بالمال والدم والابناء لطالما دافع اجدادنا عنها، وتلبية النداء عندما ينادي مناد للدفاع عن اراضيها، فما يمس دولة واحدة من دول الخليج يمس الجميع وهي قلب واحد وكأسنان المشط. كانت هذه بعض الركائز التي يجب ان يتربى عليها الجيل الحاضر.. حتى يكبر لديه معنى الوفاء والمحبة لجميع الدول، فلا يقول اني من البلد الفلاني، بل يفتخر ويقول انني خليجي.