16 سبتمبر 2025
تسجيلمهما ذهبنا الى مختلف دول العالم، يبقى لقطر شوق وحنين اليها.. بدفئها وحنانها وأمانها.. وأقتبس أبياتا قريبة الى قلبي: جسمي معي غير أن الروح عندكُم.. فالجسم في غُربة والروح في وطن فليعجــب النــاسُ مني أنّ لي بدناً.. لا رُوح فيــه، ولي رُوح.. بـلا بَــدن ابتسم وأسعد عندما أقرأ أخبار جريدة الشرق كل يوم وأرى الكثير من الأخبار المُبهجة، والنشاطات الهادفة، والفعاليات الرائعة، والتطورات المُذهلة التي تنجزها دولتنا الغالية داخل وخارج قطر.. وابتسم أكثر لأني ابنة لهذا الوطن الراقي. لقد بدأت قطر متأخرة في طريق التطور مقارنة بالدول الأوروبية العريقة والكثير من دول العالم الأول، لكنها بدأت الآن بالعمل من القمة، بخطوات راسخة، ورؤية مُحددة، وصورة مرسومة، وخيال باهر.. لتنافس الآن كل الدول التي سبقتها منذ سنين طويلة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).. وقطر مثال على الاتقان والاخلاص بالعمل حتى لو أنتهى متأخراً، ولكنها لا ترضى الا بأفضل النتائج التي ترضي طموحاتها. كل قطري هو شريك في نهضة قطر.. عندما يخلص في عمله ويساهم في وضع بصمة مميزة وايجابية في بلده، بمجال عمله، وطنه، وكل نواحي حياته، ومن الواجب علينا أن نراجع رؤية قطر ٢٠٣٠ لنعمل أيضاً على تطوير أنفسنا، حتى لا نتأخر عن وطننا كثيراً. قطر هي الدولة السحرية التي تغيب عنها أسبوعا،او شهرا أو فترة من الزمن، فتعود لترى المشاريع الجديدة، والانجازات التي نفخر بها في كل مكان. مشروع مشيرب العقاري، مشروع لوسيل الترفيهي، مطار حمد الدولي، قطارات قطر، ملاعب ٢٠٢٢، مجمع الدوحة فيستفال ستي وغيرها الكثير قادمون بالطريق.. والجميع ينتظرها على أحر من الجمر. من يسمع عن تفاصيل قطر ومواطنيها، ربما يعتقد أنها دولة من الخيال.. فهي الدولة التي تُقدم لمواطنيها الحياة الكريمة برواتب زاهية، بدون فواتير ماء وكهرباء، بتعليم وعلاج مجاني، بدعم المشاريع الكبيرة منها والصغيرة، وسخرت جميع قدراتها لتنهض وتُشجع أهل البلد أن ينهضوا معها الى القمة. عندما أخبر من أقابلهم في الخارج عن قطر ومعاملتها لمواطنيها، يقول لي البعض " يا ليتني كنت قطرياً".. والحمد لله أمنية الغير، هي واقعنا الآن، فالحمد لله على هذه النعمة التي نفخر بها جداً. علينا ألا نكتفي بالفخر بقطر والتباهي بانجازاتها، بل علينا أن نساهم معها في صناعة حاضر جميل، ومستقبل أجمل، فالتقدم لا يقوم الا بتعاون المواطن ودولته، ودمج الرؤية بالعمل والاجتهاد. ادرس باجتهاد فقطر تحتاج الى عِلمك للمشاريع القادمة، اخلص في عملك فقطر لا تنهض الا بالمخلصين، شارك بمواهبك فقطر تحتاج الى المبدعين، شارك باقتراحاتك وأفكارك فقطر تحتاج الى المُلهمين.. ليكن قلبك على قطر في تفاصيل حياتك العلمية والعملية.. لتكون جزءاً فعالاً من قصة نجاح قادمة. أتمنى من العالم الاستعداد.. فهذا الزمن.. هو زمن نهضة قطر.. التي يرسمها أميرنا حفظه الله، ويلونها أبناء شعبه.