12 سبتمبر 2025
تسجيلثلاثة استخدامات للأراضي هذه الأمور التي نعرفها، وهي كالتالي أولا الاستخدام السكني ويأتي بعدها الإستخدام الزراعي وثالثا الاستخدام الصناعي، أما في دول كثيرة فباتت هناك استخدامات أخرى للأراضي لم تكن تخطر على بالنا. مساحات شاسعة في أمريكا وكندا وأستراليا ومعها دول في الاتحاد الأوروبي ليس فيها سوى الواح للطاقة الشمسية، أو أعمدة توضع عليها مراوح لتوليد الكهرباء عبر قوة الرياح، وهذه الأراضي في تزايد مستمر بسبب تطور هذه التكنولوجيا ورخص ثمنها الذي انخفض إلى أكثر من النصف، والحاجة الماسة للتيار الكهربائي بوسائل صديقة للبيئة وبسعر منخفض للزبون. كما نجد مساحات مبنية على شكل مصانع ولكنها ليست بمصانع..!! إنها مزارع عملاقة تستخدم تقنية الزراعة الحديثة ويجب أن ننوه أن هولندا الآن باتت رائدة بهذا المجال حيث هذه المساحات تنتج كميات هائلة من الخضراوات والزهور، ويتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية. ولحل مشكلة السكن تم خلق نظام سكني مؤقت حيث يتم شراء أو تأجير مساحة من أرض محددة لعربة على شكل بيت صغير ويتم ربط الكهرباء والماء والصرف الصحي بأسلوب بسيط ويدوي، وأن كنت تملك القليل من المال فبإمكانك جلب بيت كامل من طابق واحد يتم تركيبه بنظام الحيطان جاهزة التركيب، وما هي إلا أيام وتصبح مالكا لبيت مستقل لك ضمن قطعة أرض وتصلك كل الخدمات التي تريدها من نظافة وخط هاتف وغيرها من الأمور المطلوب توافرها في أي بيت عادي. هكذا يتم الاستفادة من المساحات الفارغة، عبر تقديم حلول سهلة ورخيصة للجميع، وأراضينا تنتظر حتى هذه اللحظة تصنيفها فنحن عندنا مشكلة قاتلة بين التصنيف السكني والزراعي والذي يأخذ سنوات لا تعد ولا تحصى، وبعدها يأتي دور إيصال الخدمات والذي يعتبر حربا شعواء بين دوائر الدولة الغارقة بالروتين المدمر.