17 سبتمبر 2025

تسجيل

تميم بن حمد والمواقف الثابتة

30 مارس 2017

تنعقد القمة العربية هذه الأيام في العاصمة الأردنية عمان لبحث القضايا العربية على الساحة الدولية في الوقت الراهن ومحاولة التعاون والترابط وتقريب وجهات النظر من أجل توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات والأزمات الحالية. وهذا المقصد الذي شدد عليه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته التي ألقاها في القمة العربية، حيث صرح سموه بأن خطورة المرحلة التي يمر بها وطننا العربي والمنطقة ككل، والعوائق أمام تحقيق تطلعات شعوبنا في التنمية والأمن والاستقرار تتطلب منا الكثير من الواقعية والصراحة والوعي وتطابق الأقوال والأفعال لتجنيب أمتنا العربية المخاطر. ويؤكد سمو الأمير في كلمته على قدرة الدول العربية على توحيد صفها وكلمتها.فقال فخامتهوالحقيقة أننا قادرون على توحيد الرؤى ومواجهة مختلف التحديات وتجاوز الأوضاع الراهنة فلا توجد اختلافات أو خلافات تستعصي على الحل بين الأشقاء . وهكذا هي سياسة دولتنا الحبيبة قطر تحاول جاهدة لم الشمل ورأب الصدع وبث التفاؤل والأمل في نفوس أشقائها العرب وتنبذ الاختلاف والفرقة وتبذل قصارى جهودها من أجل التعاون والمساعدة في حل القضايا العربية العالقة على الساحة الدولية.كما شدد على ذلك سمو الأمير تميم في إطار حديثه عن القضية الفلسطينية فقال:إن موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية هو الموقف العربي المُلتزم بأن تؤسَّس عملية السلام على تسوية شاملة وعادلة ودائمة تستند إلى الشرعية الدولية.كما دعا سموه الشعب الفلسطيني إلى التعاون ونبذ الفرقة فقال:ويشكل توحيد الصف الفلسطيني ركيزةً أساسية في إنهاء الاحتلال. ولا معنى ولا جدوى للخلاف على سلطة بلا سيادة في ظل بقاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، فلن تقوم دولة فلسطينية دون غزة ولن تقوم دولة في غزة.وهكذا تجد القيادة الرشيدة لبلدنا الحبيب قطر تهتم بكافة القضايا العربية وتبذل كافة جهودها في مساعدة الشعوب العربية التي تعاني من المشكلات، كالشعب السوري والشعب العراقي والشعب اليمني والشعب الليبي وكافة القضايا العربية. نشكر لقيادتنا الرشيدة هذا الفكر الراقي وتلك السياسة الحكيمة ونشيد ونفخر بتعاونها وترابطها مع باقي الدول العربية. ونناشد كافة الدول العربية وقادتها إلى نبذ الخلافات الجانبية والفرعية والسعي الجاد إلى التعاون مع باقي الدول الإسلامية والعربية لتوحيد الصف العربي لمواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات لأن اتحادنا وتعاوننا هو سر قوتنا فلا بد من التمسك بذلك الرباط القوي.