26 أكتوبر 2025
تسجيلالجهاد في سبيل الله مصطلح إسلامي بحت ينقسم إلى عدة أنواع هي الجهاد بالنفس والمال واللسان وهو جهاد الدعوة إلى الله بين الناس حتى يكون الدين كله لله وهو أعظم أنواع الجهاد وأعظم ما قام به الأنبياء والرسل وهو جهاد حسن لذاته وهو مقصد بعثة الأنبياء والرسل وبسببه يؤمن الناس ويعبدون ربهم وحده لا شريك له وقد قال الله تعالى (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم جهادا كبيرا) وقال تعالى أيضا (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير).النوع الثاني من الجهاد هو القتال في سبيل الله وهو ما يعني بذل النفس والمال من أجل إعلاء كلمة الله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ولم يفرض هذا الجهاد على جميع الأنبياء وإنما فرض على بعضهم كداوود وسليمان وموسى عليهم الصلاة والسلام وأفضل من جاهد هذا الجهاد سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والمقصود هنا وهذا الجهاد حسن لغيره، لأنه يفتح أبواب الدعوة والدعوة تفتح أبواب الهداية وكلاهما يفتح أبواب الجنة وقال الله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) وقال تعالى أيضا (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يجب المعتدين).وللجهاد في سبيل الله أربع حالات وهي جهاد النفس على تعلم الدين والعمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه وقال الله تعالى في ذلك (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)جهاد الشيطان على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشهوات وقال الله تعالى (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) وهناك جهاد آخر على أصحاب الظلم والبدع والمنكرات ويكون باليد إذا قدر، فإن عجزوا فباللسان، فإن عجزوا فبالقلب ويكون بالحكمة حسب الحال والمصلحة حتى لا تحدث فتنة وقد قال الله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وهناك جهاد الكفار والمنافقين ويكون بالقلب واللسان والنفس والمال وقال الله تعالى في ذلك (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) وقال في موضع آخر (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير). والجهاد في سبيل الله يكون بأنواع مختلفة مثل جهاد ضد الكفار والمشركين وجهاد ضد المرتدين عن الإسلام وجهاد ضد البغاة وجهاد ضد قطاع الطريق.