11 سبتمبر 2025
تسجيلمضى الشهر الأول من العام الجديد 2019م، ومرت الأيام بأحداثها وتسارع الزمن نحو التقدم بالتاريخ، ففي كل مرحلة من الزمن لها إحساسات ومشاعر مختلفة نظراً للتغير في الفكر والطموحات، فكل فترة من الزمن لها وقائع وأحداث مختلفة ينتج عنها تغيير في الخطط المستقبلية، والتي تساهم في العيش لهذا الحقبة من الزمن، ولكن هناك أدواراً يجب علينا ان نقوم بتمثيلها في حياتنا لتستمر الحياة في أمان وسعادة وهي:- أولاً:- دور مديري الإدارات بأن يأخذوا بيد الموظف الذي لديه رؤية ومشاريع ناجحة تنصب في التطور والتقدم للبلاد وتحقق الانسجام والتواصل النافع بتبادل المعلومات مع الآخرين فستنطلق مبادرات تساهم في تحقيق الرؤية الوطنية بكل أبعادها. ثانياً:- دور كل مربي الأبناء سواء كانوا الوالدين أو معلمين أن يسعوا في تربية الابناء إلى الاستقامة والصلاح وبالاعتماد على انفسهم، وذلك لكي يصبحوا قادرين على النهوض بأنفسهم عند وقوعهم بالمصائب والعراقيل، ففي الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه. ثالثاً:- دور كل شخص مسلم أن يهتم بعلوم القرآن من حفظ وتجويد وتفسير ومعرفة أسباب نزول الآيات الكريمة وتطبيق الأحكام بالحياة الدنيا فهو دستور المسلمين والابتعاد عن الكراهية والحقد والحسد فيبذل كل ما يستطيع من أجل مساعدة وإسعاد الآخرين ويبتعد عن الغرور والتعالي والأنانية وان يتحلى بالشجاعة كالأسد ويقول الحق ويضرب بيد من حديد على كل ظالم ولا يكون كالنعامة التي تدس رأسها بالتراب عند الخوف. رابعاً:- دور كل مدرب في التنمية البشرية أن يعد موظفين وكلا من الرجال والنساء الذين يحتاجون إلى بعض المهارات التي تساعدهم في التأقلم مع حياتهم الوظيفية أو المعيشية ليساهموا ويصبحوا قادرين على بناء أنفسهم من جديد بقوة وعزيمة بالتخلص من العقبات باجتيازها وحصولهم على ما يريدون في حياتهم بأن يعيشوا راضين على أنفسهم بما حصلوا عليه في حياتهم. أخيراً:- على كل إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة أن يمثل دوره بنظرة تفاؤلية وإيجابية بعيداً عن التشاؤم والسلبية فالحياة حلوة وعلينا أن نعيشها بحلوها ومرها، فالمشاكل ما هي إلا بهارات الحياة، فلابد من تطنيشها إذا لم تكن هناك حلول فان الله سبحانه وتعالى سيقدر الوقت الذي ستنحل فيه كل العقد والمشاكل فالحياة الدنيا مستمرة إلى أجل وعلى كل صاحب مهنة أو مبدأ صحيح وسليم ان يتمسك به ويصبر على الابتلاءات ليصل إلى ما يصبو إليه من تحقيق الإنجازات والتفوق الذي يهبه الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين. [email protected]