20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا يمكن فصل وطن في الشرق الأوسط عن وطن آخر مهما كانت هناك قطيعة بينهم. فعلى سبيل المثال تركيا ومصر بينهما قطيعة معلنة، إنما هذا لا يمنع أن يكون التواصل عن طريق دولة أخرى أو وطن أخر.ولا داعي أن نخوض في أن تكون هنالك مصالحة فيما بين مصر وتركيا، لأن الحكومة التركية وعلى رأسها الرئيس التركي طيب رجب أردوغان لن توافق على المصالحة مع مصر بوجود عبد الفتاح السيسي حاكم لها ومسيطر عليها بانقلاب عسكري لأن الدستور التركي يمنع أن تكون هنالك علاقات مع أي انقلاب عسكري يحدث في المنطقة أو غيرها خاصة أن السيسي يخسر أصدقائه الأثرياء في الخليج.وباتت مصر بها أزمات في كل الاتجاهات، ونلاحظ أن المساعدات الاقتصادية الخليجية قد تحولت من طبيعة الدفع لجيب السيسي وجنرالات الانقلاب العسكري بطريقة الكاش أو الدفع المباشر إلى مساعدات اقتصادية لبقاء مصر متماسكة.ولأن انهيار مصر يعتبر تهديدا واضحا لأمن الخليج والمنطقة يحاول قادة الخليج إبقاء مصر رغم وجود السيسي متماسكة كدولة. رغم أن بعض الأمور قد خرجت من تحت سيطرة السيسي وجنرالاته بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء. ومن الملاحظ أن فقدان مصر السيسي أهميتها في الشرق الأوسط بدا واضحا عندما اجتمع في سبتمبر 2014 الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع حلفائه العرب المتحالفين في الضربات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية ولم تكن مصر من ضمن هذا الاجتماع. ونلاحظ كيف أن إيران نشرت الفوضى والقتل والتهجير والتنكيل في العراق وما يحصل في ديالي وفلوجة وغيرها من المدن العراقية بقتل أهل السنة والجماعة هو أكبر دليل على أن مصر بقيادة السيسي والانقلاب العسكري أصبحت لا شأن لها ولا طبلة لها ولا طار ولا زفير ولا نفير في هذا التآمر المحزن الحربي الكبير التي تشهده المنطقة من صراعات طائفية ومذهبية وعرقية.وعندما تسربت بعض الأنباء في سبتمبر الماضي عن احتمال وجود قوات مصرية في اليمن سارعت القاهرة للنفي وقالت إن الأمر لا أساس له من الصحة. غير أن السيسي لمح لبعض الصحف العالمية إلى أنه مستعد للمشاركة بسفن حربية، وفي تلك اللحظة ضغط السيسي على داعميه في الخليج لشراء السفن الفرنسية حتى يضع عليها جنوده لتنفيذ عبارته الشهيرة (مسافة السكة) ، وهنا نرى فقدان مصر مركز قوة مضاد يمكن أن يوازن مع دول الخليج في إيقاف هيمنة إيران على المنطقة، وإضعاف السيسي لمصر جعل حلفائه في الخليج يرون أنه حليف مشكوك فيه في أحسن الأحوال والظروف. والله من وراء القصد