18 سبتمبر 2025

تسجيل

ممارسة الرياضة بحاجة إلى قرار ونية!!

30 يناير 2015

تضع رؤية قطر الوطنية 2030 خريطة طريق واضحة لقطر المستقبل، من خلال توازن أهدافها لتشكّل مسارا شمولياً لتطور البلاد الاقتصادي والاجتماعي والبشري والبيئي لصالح المواطن وكل من يعيش على أرض قطر، لذا فلا غرابة من حضور الشأن الرياضي اللافت طيلة العام في البلاد ، ولعل اقامة مونديال اليد فى قطر الان يعكس حجم الاهتمام القطرى الكبير بالرياضة. وبالنظر الى تعريف اللياقة البدنية التي هي عبارة عن قدرة الفرد وكفاءته البدنية للقيام بدوره في هذه الحياة دون إجهاد أو تعب، فكان من الطبيعي أن تهتم الرؤية الوطنية بصحة الانسان وسلامته الجسدية فوجدنا هذه العناية الفائقة بانشاء ملاعب عصرية علاوة الى التوسع في انشاء المساحات الخضراء والحدائق العامة وتطويع شوارع وممرات مناسبة للرياضات المختلفة كرياضة الدراجات الهوائية تشجيعا للعامة على ممارسة الرياضة. وكما لايخفى علينا تشهد قطر طيلة العام زخما رياضيا كبيرا من أبرز سماته تعدد ألوانه وتنوع أنشطته التي تغطى معظم المجالات المتعارف عليها عالميا، ولكننا نحن غير المهتمين لا يملأ آذاننا سوى أصداء ملاعب كرة القدم والأنشطة الكروية ولا أقول ذلك انتقاصا لها فهي الأكثر انتشارأ والأكثر ممارسة فحتى نحن في طفولتنا كنا نستمتع بممارستها حفاة على الإسفلت الساخن في الفريج ولم نكن لنميز بين الصيف والشتاء عندما كان يشتد وطيس الرغبة في منافسة الأقران، فكم من جروح واصابات تعرضنا لها دون أن نبالي بها رغم فداحتها في بعض الأحيان. في جميع الأحوال فان سيطرة الكرة بكل أشكالها واقع لا مفر منه ولاحرج منه في ذات الوقت لكننا نأمل أن تنال رياضات أخرى أيضا العناية ذاتها من أجل تشجيع الجماهير على ممارستها في حياتهم اليومية. فاذا كانت مجالات الرياضة تتضمن التربية البدنية في المدارس والجامعات علاوة على الرياضات التي تمارس بالقوات المسلحة ، والأمن والشرطة وهكذا البطولات الرياضية اضافة الى غيرها وهي كلها لها أنظمتها الواضحة والمجدولة فإن رياضة أوقات الفراغ والترويح الجماهيرية بحاجة الى عناية خاصة. وبات علينا أن نفكر في الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تكسبنا اللياقة المطلوبة كأفراد في حياتنا اليومية ... شخصيا بعد معاناة كبيرة وتجارب غير قليلة أعتقد إنني توصلت الى حلول ناجعة على هذا الصعيد وتتلخص بكل بساطة في توافر النية القلبية عند كل حركة وسكون لنا ومن ذلك:- الامتناع عن استخدام المصاعد - على مذهب المدن الصينية التي تحظر استخدامها حتى الدور الثالث من المباني تقريبا- والحمدلله أدعي ولا فخر انني لم أعد أصاب باللهاث المتعارف عليه منذ تبنيت هذا التوجه بل أشعر بمتعة حقيقية وعلى الأقل أرضي ضميري بانني فعلت شيئا ذا جدوى من دون تخصيص وقت بعينه لممارسة الرياضة.- عدم التحرج من إيقاف السيارة أبعد ما يمكن في معظم الاوقات والمشي على القدمين (طبعا مع استحضار النية) رغم صعوبة الأمر في أحيان كثيرة.- ممارسة بعض الرياضات الشاقة نسبيا بين الحين والآخر مثل المشي الطويل أثناء السفر خاصة في المرتفعات الجبلية أو في غيرها من الأماكن المتاحة.- تمارين التنفس وغيرها من الأنشطة اليومية والاعتيادية.ولا اطيل عليكم وأذكركم برأس الأمر كله وهي النية القلبية وتقوية حضورها في كل حين ووقت.