16 سبتمبر 2025

تسجيل

الديون من أعظم الذنوب بعد الكبائر!

29 ديسمبر 2018

قال فضيلة الدكتور محمود عبد العزيز: إن الإسلام شدد في مسألة الدين تشديداً يحمل المرء على عدم الاقتراب منه إلا عند الضرورة القصوى إذ إنه مانع من مغفرة الذنب، وإن كانت الخاتمة شهادة في سبيل الله مستشهداً بما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال يارسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك بل ذلك من أعظم الذنوب بعد الكبائر. أو كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام. فوالله هذا الحديث نزل كالصاعقة على قلوب المدينين (المعسرين) وخصوصاً من هم داخل السجون مقيدي الحرية فما الحل في أيدي هؤلاء المعسرين وهم داخل السجون فالله سبحانه وتعالى لا يغفر ذنوبهم بسبب ما عليهم من ديون والدائنون يريدون أموالهم والمدانون داخل السجون فوالله قد خسروا الدنيا والآخرة خسارة الدنيا بفقدان أحبتهم وتشرد ابنائهم وفقدان أعمالهم وهم داخل السجون وخسارة في الآخرة بعدم مغفرة الذنوب الا بتسديد الديون. فأين نحن من الآية الكريمة «وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدّقوا خير لكم إن كنتم تعلمون». فيجب علينا عدم تفويت فضيلة إنظار المدين لحين يسره أو إسقاط الدين عنه أو جزء منه، فقد تجاوز الله عن مذنب كان يتجاوز عن المعسرين كما ثبت ذلك في صحيح البخاري. فقد آن الأوان للالتفات إلى الغارمين المعسرين داخل السجون.