14 سبتمبر 2025
تسجيلتراودني أمور كثيرة في مخيلتي.. فلماذا عندما نكون فى حالة ميسورة يكثر الرفاق والاصدقاء وتزداد أواصر القربى بين أهلنا، ولا تكاد تحلو جلساتهم إلا بوجودنا وفي حال غيابنا عنهم ولو لفترة بسيطة إما لسفر أو لظروف العمل تنهال علينا اتصالاتهم فنشعر وكأننا الهواء الذي يستنشقونه فهم لا يستطيعون العيش من دونه فهذه المشاعر الجميلة تكون عندما نكون في الرخاء والأحوال ميسورة ولكن دعونا ننظر إلى الجانب الاخر.. فعندما تتغير أحوالنا وربما نصل الى الافلاس المادي يختفي كل هؤلاء.. من الرفاق والاصدقاء وربما الأهل ايضا!. فهذه دلالة على قلة ايماننا بالله سبحانه وتعالى وتفكيرنا بالدنيا ومتاعها فقط فيجب علينا العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم، فإننا نعيش في دنيا فانية ولا يدوم إلا وجه الله الكريم، فنحن في امتحان على هذه الارض ولا بد أن يأتي اليوم الموعود ونقف جميعا بين يدي سبحانه وتعالى وسوف نسأل عن تقصيرنا فما عساها تكون اجاباتنا عن قطيعة أرحامنا واحبائنا ورفقائنا. فعلينا مراجعة أنفسنا جيدا وتفقد احبائنا فى غيبتهم عنا فى كل الظروف وضيق الاحوال وتعسرهم المادي، فإن تعسر علينا الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في محنتهم فلا يتعسر علينا الكف عن اذيتهم بألسنتنا وتشويه سمعتهم وان الدعاء لهم اصبح من الواجبات، فندعو الله لهم أن يفرج كربهم ويخفف مصابهم.