ودعاً 2013 ومرحباً 2014

نقول (الوداع) يا سنة مليئة كانت باحداث جميلة، الوداع لتلك السنة التي اخذت منا بعض الاشخاص الذين لم نتمن تركهم يوماً، الوداع نقولها لتلك السنة التي فاجأتنا وغمرتنا وجعلتنا نتعلم من تجاربها الشيء الكثير، ومع بداية السنة الجديدة اود ان اكتب كلماتي المليئة بالاحترام والتقدير لكل من تابع (ملاكيات)، ولكل من نصحني بامور جعلت من قلمي يتطور ويجد النور يوماً بعد يوم (شكراً لكل قراء ملاكيات)، وجعل الله هذه السنة سنة خير عليكم وعلينا. 1 — اهلاً 2014، ما اجمل ان نبدأ هذه السنة بالتفاؤل ونسأل الله التوفيق دوماً، وما تفاءل العبد خيراً الا ناله، فقد ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام (تفاءلوا بالخير تجدوه)، لنجعل التفاؤل عنواناً رئيسياً لهذه السنة. 2 — لنزيد قربنا من الله تعالى فكلما مر يوم بل ثانية من اعمارنا، كنا للموت اقرب، فما نعلم متى ينقضي العمر، وما الحياة الدنيا الا متاع، والاخرة خير وابقى، أليس هذا ما ذكره المولى في كتابه المقدس، إذن لنترك سخافات الدنيا، ونجعل غايتنا هي رضا الله تعالى، ونزيد من فعل الخيرات والطاعات، لنجعل للصدقة اليومية حظاً من ايامنا، ولصيام (الاثنين والخميس) روحاً تستلذ به ارواحنا، ولقيام الليل(نصيباً)من ايامنا، فتلك العبادات كفيلة ان تقربنا الى الله تعالى، ونجعلها سنة مليئة بعبق الروحانيات التي يحبها عز وجل. 3 — حينما تملك(ريالاً) واحداً فقط، تعلم كيف ومتى تصرفه، هكذا هو عمر الانسان عليه ان يعلم كيف ينتهز حياته لما ينفعه، وان يكون لحياته هدفاً سامياً يسعى لتحقيقه، ولا يجب ان يفنى حياته بين متاهات لا فائدة منها، فكما قيل للانسان عمران (زمني وانتاجي) فاعمل وحقق فيهما ما ينفعك. 4 — وبما ان الله تعالى انعم علينا بالنعم الكثيرة منها نعمة المال وهو عصب الحياة، لنتعلم الوقف عن الاسراف والتبذير، ونتعلم ان نقضي حاجات المحتاجين، فكم بيننا من لا يسأل الناس الحافاً، لكننا نعلمهم جيداً لنشكل فريقاً بيننا ونصل بطريقتنا الى كل بيت لا يجد قوتاً ونمد لهم يد العون، منها سنكسب رضا الله ومنها يبارك لنا في اموالنا (وما نقص مال عبدٍ من صدقة)، وكل هذه الاعمال تكون رفيقاً لك في قبرك وهو بيتك الذي تأثثه باعمالك، فساهم اخي بزيادة الاعمال التي تجعل اثاثك راقياً ومريحاً. 5 — تكنولوجيا اليوم ابعدتنا عن الكتب التي كانت اساس معرفتنا وثقافتنا، في هذه السنة الجديدة حبذا لو نخصص يوماً واحداً فقط ونرجع لتلك الكتب التي جعلناها تُزين مكتبة منازلنا، ونمسك تارة (رياض الصالحين) الذي لم يخل بيتُ منه (طبعاً هذا قبل ظهور التكنولوجيا )، وتارة كُتب الفلسفة وتارة نوجه الانظار نحو جبران خليل جبران وغيرها، لنجعل تلك الثقافة تعود الينا فوالله لم اجد صديقاً وفياً (كالكتاب)، وصدق من قال المثقف إنسان يؤمن بأن ضيق اليد أرحم مليون مرة من ضيق الافق. 6 — ابتعد قدر الامكان عن الغيبة والنميمة اكرم نفسك من اكل اللحوم البشرية النتنة، وفكر ملياً ما الذي ستجنيه من الغيبة؟ خاصة نحن معشر النساء يجب علينا ان نحفظ حسناتنا لانفسنا ولا نرضى ان يأخذها غيرنا، ولنفكر ملياً انه كما نتحدث عن الاخرين يأتي ذلك اليوم لا محالة ويتحدث الناس عنا، فكما تدين تُدان. لحظة: هناك الكثير من النقاط التي يجب ان نجعلها محوراً اساسياً لحياتنا، ولا نتساهل فيها، ولكن اكتفيت بهذا القدر، وارجو ان تشرق شمس سنة 2014 والامة الاسلامية قد غيرت ووجهت انظارها نحو ما يفيدها وتركت ما لا تطيقه النفس. بصمة: اسأل الله تعالى ان يجعلها سنة تتحقق فيها الامال ويكتب لنا كل الخير انه على ذلك قدير.