13 سبتمبر 2025
تسجيلتستمر بطولة كأس العالم بنسختها الحالية، وتستمر دولة قطر المستضيفة بإبهارنا يومياً بمفاجآت تلو الأخرى. ما بين الملاعب الثمانية التي استقبلت منتخبات العالم الـ ٣٢ توقفت كثيراً وأنا أتنقل بين تحفة فنية وأخرى وعصر يحاكي الآخر، فكل ملعب رياضي يحكي قصة ويعطي رسالة ويترك بصمة صادقة تقول نحن هنا، نحن العرب، أهل التاريخ والرسالات. الأمة العربية كلها تشعر اليوم بفخر عظيم وشكر عميق لدولة قطر التي حققت للإسلام والعرب انتصاراً كبيراً حين رفعت آيات الذكر الحكيم في كل أماكن وجود الجماهير المتواجدة والقادمة من أقصى بقاع العالم. قطر قالت في محافلها نحن خير أمة أُخرجت للناس فالكل هنا في الدوحة يحاول أن يرتدي اللباس العربي ويقتني المجسمات الخاصة بالبطولة، ويدخل المساجد للاستكشاف، وصلاة الجماعة في توقيتها تقام داخل كل الملاعب حيث وضعت قطر وللمرة الأولى في تاريخ كأس العالم مسجداً داخل كل ملعب.. و"السلام عليكم" باتت تحية الصباح والمساء لكل الحاضرين للملاعب من عرب وأجانب وهم يرددونها بلهجاتهم المختلفة. وأجمل ما يزين ملاعب قطر هو حضور يومي لسمو الأمير والذي لم تشغله أمور السياسة ولا حكم البلاد عن حضور أغلب مباريات البطولة ففي مباراة السعودية تجده يرتدي علم السعودية، وفي مباراة المغرب تراه أول الحاضرين ولم يغب عن الحضور في معترك تونس.. هكذا تجده مشجعاً عربياً أصيلاً، يقوم بواجب الضيافة لكل ضيوف بلاده، ويؤازر العرب في معركتهم الكروية. ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقى حقيقة قطر أنها أنهت خلافات وفواصل كبيرة بين الإخوة وجددت الكرامة العربية.