10 سبتمبر 2025

تسجيل

رحمة للعالمين

29 نوفمبر 2018

أَهل علينا هلال شهر كريم ، شهر ربيع الأول والذي ولد فيه أعظم مخلوق في الكون كله إنه الرحمة المهداة من رب العالمين جعله الله تعالى سببا في خروج البشرية من ظلمات العبودية لغير الله تعالى ومن الفساد في الأرض والضلال عن الحق والشر المستبد إلى نور توحيد الخالق العظيم والهداية وتعمير الأرض ونصرة المظلوم والدفاع عن الحق ونشر العدل في أرجاء المعمورة . بعثه الله تعالى ليتمم مكارم الأخلاق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- « إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجلِ بنى بيتاً فأحسنه وأكمله ، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون ويعجبون له ويقولون : هلا وُضِعَت هِذِه اللبنةُ ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين « .    وأعظم وصف له صلى الله عليه وسلم هو الوصف الذي وصفه به سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وإنك لعلى خلق عظيم ) 4/ القلم و اردنا ان نتحدث عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحتجنا مجلدات ضخمة لنصف فيها كرمه وذوقه الرفيع ورحمته بالضعفاء وإنصافه وعدله مع الكبير والصغير والعدو والحبيب ، وصبره وامانته وصدقه وبره واحسانه وعطفه على الفقير والمحتاج والمسكين وابن السبيل . سنحتاج أن نتحدث عنه كأب عطوف وزوج رحيم وقائد عظيم وحاكم مبدع وصديق مخلص وجار تقي وانسان لامثيل له . سنحتاج أن نتحدث عن عبقريته في السلم والحرب في الليل والنهار ومع كل من تعامل معهم وتشرفوا برؤيته الكريمة .        عندما سُئلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت للسائل في حديث أختصره هنا : « ألست تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى ، قالت : فإن خلق نبي الله صلى عليه وسلم كان القرآن ... « رواه مسلم ( 746 )نحن بحاجة لأن ندرس سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونتعلم من أخلاقه الرفيعة ما يحقق لنا السعادة في الدارين .. اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .