31 أكتوبر 2025
تسجيلقبل أن نطوي الصفحة الخليجية، فإن الحديث عنها يفرض نفسه وبشكل كبير بعد الأداء اللافت للعنابي والقدرة التي ظهر عليها المنتخب منذ بداية البطولة وحتى نهايتها، ولا يختلف اثنان أبداً على أن فضلا كبيرا في ذلك يعود للمدرب القدير جمال بلماضي، والذي أثبت أنه المدرب الأفضل في خليجي ٢٢ وبلا منازع بعد أن نجح في قيادة العنابي للقب الخليجي الثالث، وتفوق في التكتيك الفني في جميع مبارياته لاسيَّما أن العنابي تأخر ثلاث مرات في ثلاث مباريات بهدف ولكنه في كل مرة كان يعود ويتفوق على المنافس، وهو دليل على الحنكة والدهاء اللذين يتمتع بهما بلماضي والقدرة على القراءة الفنية الناجحة للمباريات.وعلى الجانب الآخر فمثلما نشاهد مدربين يسطع نجمهم ويبرز من خلال الدورة الخليجية، فإن هناك من المدربين من تفضحهم دورة الخليج وتفضح فكرهم التدريبي الضحل، وافتقارهم لأهم الأسس والمعايير التي يجب أن يتحلى بها أي مدرب كفؤ لقيادة المنتخب أو الفريق المسؤول عنه، لتكون الإقالة والبحث عن بديل هي الحل البديل الذي يبحث عنه الجهاز الفني والمسؤول من أجل أن ينقذ ما يمكن إنقاذه.وعلى عكس العنابي الذي يمتلك الآن استقرارا فنيا كبيرا قبل انطلاق كأس أمم آسيا، ويعمل وبجدية من أجل المنافسة من خلالها وهو حق مشروع بكل تأكيد، فإن الحالة غير المستقرة والتي تحيط بمنتخبي الكويت والبحرين كانت من إفرازات كأس الخليج الحالية، وذلك بعد إقالة عدنان حمد من تدريب البحرين، والبحث عن بديل لمدرب الكويت فييرا، وبغض النظر عن القدرة والمهارة التي يتمتع بها أي منهما أو عدم قدرته على قيادة المنتخب، فإن السبب الأساسي للإقالة يعود لنتائج المنتخبات في خليجي ٢٢ ومستوى ما قدمه المنتخب وما قام به، وللأسف فإن المنتخب في هذه الحالة وقبل انطلاق الكأس الآسيوية سيفتقد لعامل مهم جدا وهو الاستقرار الفني الذي تنشده كل المنتخبات دوما، ونتذكر هنا أن كل دول الخليج ستكون مشاركة في النسخة القادمة من كأس أمم آسيا والتي تنطلق في يناير في أستراليا، الاستقرار الفني لن يكون حليفا لكذا منتخب خليجي قبل انطلاق المنافسات، والسبب يعود إلى أن كأس الخليج تكشف المستور في أغلب الأحيان، وتبرز المدرب الضعيف من المدرب الكفؤ، نعم ليس الأمر كذلك دوما، ولكن في الغالب هو ما نراه ونشاهده، وفي هذه النسخة من كأس الخليج شاهدنا كيف تفوق بلماضي في سباق المدربين، وتمكن من أن يكون الأفضل بين مختلف المدارس الكروية المشاركة مع المنتخبات الخليجية، من ذلك وأكثر وللأفضل مع العنابي يا بلماضي.