19 سبتمبر 2025

تسجيل

تفاءلوا بالخير تجدوه يا أهل التعليم

29 نوفمبر 2012

التفاؤل سمة من السمات التي حث عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمته لتعيش في جو من الإيجابية المستوحاة من تعزيز للإيجابيات وتلافي السلبيات واستشراف للمستقبل. وإن كنا قد ابتعدنا عن التعليم قدرا مكتوبا فإن قلوبنا لا تزال معلقة به فهو لي ولك وله ولها... لأنه الذي به تتقدم الأمة وتتطور وتنهض به الأوطان وتزدهر. لذا فإنني سأطرح تفاؤلي للتعليم بدلا من أن نبكي و "نتحلطم"  على ما فات لاننا دوما نرسم الإيجابية نبراسا للحياة فقد قال تعالى " مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة " أولا: نتفاءل بمديري ومديرات مدارس فاعلين مؤثرين ليس همهم راتب آخر الشهر... تبحث عنه في الممرات فتجده وفي الفصول فتجده وفي غرف المدرسين فتجده وفي الملاعب الخارجية في حر الشمس فتجده لا متقوقعا في مكتبه لا يراه الطلاب ولا المعلمون إلا نادرا فيستبشرون بكلمة طيبة وتوجيه تربوي فإذا بها كلمات حادة وتهديد ووعيد... إنها ليست تجارة يا هذا... إنها تربية وتعليم... إحساس ومسؤولية. ثانيا: نتفاءل بالأخت هيا جهام الكواري مدير هيئة التعليم أن تخصص جدولا لمقابلة المديرين والمديرات وآخر للطلاب وآخر للمعلمين والمعلمات وآخر لأولياء الأمور بحيث لا يزيد على ساعتين يوميا لكل فئة، فوالله إن ما ستأخذينه منهم أغلى وأثمن من كثير من الاجتماعات التي بالإمكان أن تؤجل أو تختصر. ثالثا: أيعقل وفي نظام تعليمي حديث لا توجد وثيقة للمعلم تصف الممارسات والأنشطة والإجراءات التي يستحسن للمعلم القيام بها... إذن فلنتفاءل بذلك!!!!! رابعا: نتفاءل بلائحة ضبط سلوكي كما أعطت للطالب حقوقا فإنها تعطي للمعلم كرامته وهيبته وتحفظ حقوقه وحينها طالبوا المعلمين بأداء تربوي مميز وممارسات تعليمية أميز. خامسا: نتفاءل بتفعيل لدور مجالس الأمناء وأن يكون لهم دور رقابي تنفيذي في المدارس.. أليسوا من الأكاديميين والتربويين وأهل الفكر والثقافة. سادسا: نتفاءل بتفريغ المعلمين والمعلمات لمهامهم الرئيسة وهي التربية والتعليم بدلا من الانشغال بالملفات والأوراق ومحاضر الاجتماعات. سابعا: نتفاءل بتنسيق كامل بين هيئات التعليم وصولا للتكامل المنشود.. تنسيق ميداني لا ورقي. ثامنا: نتفاءل بمديرين ومديرات يقولون الحق ولا يجاملون فيه... أليست قطر أعظم من كل المصالح والكراسي والمناصب؟؟ تاسعا: نتفاءل بامتحانات تحدد المستوى ولا تعجز الطالب فالهدف وصول المعلومات لا تجذيرها وإعجاز الطلبة بأسئلة خرافية تقيس مستويات عقلية أعلى من مستوياتهم. عاشرا: نتفاءل بإعلام مساند للقضايا التعليمية يبحث عن الأصول لا الفروع... يتبنى الطرح الإيجابي لا السلبي...ينقد بواقعية وبحكمة لأجل المصلحة لا لأجل الانتقاد. وختاما: نسأل الله التوفيق والسداد لكل من ترك التعليم مخيرا أو مجبرا فخدمة الوطن ليست مقصورة على مكان ولا زمان ولا موقع أو منصب.