19 سبتمبر 2025
تسجيلكنت قد تحدثت في مقال سابق عن الصعوبات التي تواجه الباحثين في مجال دراسة تأثيرات الاتصال الجماهيري...ومن أهم هذه التأثيرات دراسة السلوك...وقياس استجابة الجمهور وضرورة الخروج منها بنتائج عن معلوماته واتجاهاته..فمن الممكن أن ردود الأفراد على الأسئلة قد لاتعكس حقيقة بل تعكس رأيا...وهنا لابد من أخذ ذلك في الاعتبار...كذلك التركيز على نتائج محدودة فأغلب الدراسات الإعلامية التي تهتم بقياس التأثير تركز على نتائج محددة مثلا"هل يزيد البرنامج الإخباري معرفة الجمهور بالموضوع إلى أن يشرح الدكتور عصام أنيس في كتابه "تطبيقات الاتصال" أنواع التأثيرات التي تحدثها وسائل الإعلام من تغيير الاتجاه والمواقف وكذلك التغيير المعرفي وردود الفعل الجماعية وصياغة الواقع والاستجابة وغيرها وقد استعرض المؤلف نماذج لدراسات على الواقع الاجتماعي والصورة فيها كالدراما التلفزيونية والواقع الاجتماعي...وصورة المرأة في المسلسلات التلفزيونية...وصورة المرأة في السينما من خلال أعمال فنية تطرقت لذلك عبر السنوات الأخيرة وعبر كتابه عن تطبيقات الاتصال يعرض المؤلف فصلا عن العنف في وسائل الإعلام مؤكداً أن تزايد العنف يوما بعد يوم دفع علماء النفس والإعلام والاجتماع لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة وفي فصل آخر. يشير إلى أن العنف في برامج والأطفال الأمريكية وصل في نهاية التسعينيات من القرن الماضي لنسبة 99.9 وهي نسبة كبيرة جدا في ذلك المجتمع..عقب ذلك يحدثنا عن نظرة"النمذجة "وموادها مشيراً إلى أن الإنسان عندما يتعلم عن طريق المشاهدة فإن سلوكه ينتج على أساس ما يشاهده فهو يقلد ما يشبهه أو من هو الأقرب إليه.. وهذه تحدث على مراحل أهمها:الملاحظة والتوحد...والإدراك والتذكر ثم الإنابة وأخيرا تطوير العادة..إلى أن يقول عن نظرية التطهير وهي تفترض أن الإحباط والظلم الذي يتعرض له فرد ما يزيد من ميله للعدوان...ويمكن إشباع هذا الميل إما بالعدوان المباشر أو بمشاهدة الآخرين وهم يعتدون ولذا فإن التعرض لمحتوى العنف في وسائل الإعلام يخفض من حاجة الفرد إلى العدوان. ومن النظريات الأخرى التي تشير إليها "تطبيقات الاتصال "نظرية التقمص الوجداني والتي تنقسم لنظرية الاستنتاج ونظرية أخذ الأدوار (الطفل في البداية يلعب دور الوالدين ثم يأخذ أدوارا أخرى أكثر تعقيدا. ثم نظرية الاستثارة "الحافز") إلى أن يشير المؤلف إلى برامج الرسوم المتحركة المستوردة وكيف أنها تؤثر سلبا على الطفل العربي) ثم استعرض المؤلف دراسات متنوعة حول الأطفال والعنف والسؤال الذي أردت طرحه من خلال السطور. هل يدرك منتجو ومستوردو هذه البرامج....هذه الحقيقة أم لا؟!