13 سبتمبر 2025
تسجيلقال تعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) سورة الحج : الآيتان 27 -28 ) صدق الله العظيم ، الحمدلله الذي بعث فينا سراجاً منيراً ، وجعلنا على الملة نحيا مادمنا نشهد ان لا اله الا الله ، وان محمداً رسول الله ، دقت عقارب الساعه لتعلن على الملأ عن ولادة افضل الايام واجلها وهي العشر التي قد اقسم الله بها ، وأنزل سورة في قرانه بدايتها ( والفجر) وتبلغ ثلاثون آيه . ان هذه الحياة لا تكاد ان تنقطع الا ونتفاجأ برحمة تهل علينا من رب العالمين ، هذه الرحمة تكمن في الايام العشر من ذي الحجة ، فالحجاج بين الطواف والسعي ، والتهليل والتكبير ، ونحن يجب ان نكون بين العبادات والصوم والذكر ، ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) سورة الحج : الآية 28، لم نستطع شد الرحال لتك الديار ، لظروف حالت بينا وبين بيت الله الحرام ، فإذن السؤال الا يجب علينا ان نقوم ولو بربع ما يقوم به الحجاج ؟ الا يجب ان نكون ممن قيل فيهم ( وتسابقوا الى مغفرةٍ من ربكم ) ، فالتسابق هنا اعتبره منهج لحياتنا ، وقبل ان تُختم هذه السنه نحوز رضى الله ومغفرته . ان رحمة الله قد وسعت كل شي ، للنظر قليلاً كيف ربنا تعالى رحيم بعباده وقد فتح لهم (مراكز) لتكفير الذنوب ، والتسجيل فيها (بالمجان) اما الحضور يجب ان يكون ( بالاصرار) والنية والعزيمة الصادقة ، إن هذه المراكز مفتوحه طوال ايام السنه ، وفيها من التالي : 1- صوم الاثنين والخميس : (يومان تعرض فيهما أعمال العباد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومهما). 2- وصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر: روى أبو هريرة ، قال (أوصاني خليلي بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام ) . 3- وصيام شهر رمضان المبارك في كل عام: (من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه) . 4- صوم ست من شوال : قال عليه السلام (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر) . 5- صوم عرفه : ( صوم يوم عرفه يكفر سنتين ماضيه ومستقبله ، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنه ماضيه) . هذه المراكز التي تم افتتاحها ورُصت بنانها للمسلمين افلا تستحق ان نسجل فيه لطالما بقيت فينا (انفاس) ، افلا تستحق ارواحنا ان نعصمها من (الذنوب) ونسهل عليها المشقة والعناء ونزيل سواد قلوبنا من براكين الاثام ، هذه هي المراكز التي تبقى اثرها فسجل فيها حفظك الله ، وانظر كيف ربنا جل وعلا فتح لنا ابواباً تسهل علينا ما يفوتنا من بعض النوافل وجعلها بديلة ، لنتمعن كم هذا الدين عظيم بعظمة الله تعالى ورحمته بنا . إن هذه الليالي هي عظيمه في ثوابها ، وإغتنامها يجب ان يكون بعمل الخيرات والامر بالمعروف وكثرة الصدقات وكل ما يثقل الميزان هو غاية المسلم ، فهذه الاعمال كلها تساعدنا على مواجهة ظروف الحياة لانها تكون قد غرست فينا الصبر عن المعاصي وما قرب اليها ، هي افضل المواسم المتجدده في حياتنا ، فلا يجب ان نخسرها بالذنوب والمعاصي ، من بداية السنة الى نهايتها نجد كل الامور مسخرة لنا ، من صيام وصدقات وكل ما لا يأتي (على البال) ، لذلك لك مني اخي الفاضل نصيحة الا تخسر هذه الايام العظيمه فيما لا يفيدك ، قم بالاسحار واسجد بين يدي الرحمن ، وابكي بكاء المذنب التائب ، فهي اوقات جليلة ، ولحظات ثمينه ، لا يخسرها الا من لعب الشيطان به ، ولا يحييها الا من تعلق قلبه بربه ، اسال الله ان نكون ممن يذكره الله تعالى وينادي فهم (اني احب فلان) . لحظة : ثمة امور توافرت في المراكز وجئنا الى اخر نقطه افلا ننتهزها فيما يقربنا من الله ؟ دعاء : اللهم اعتق رقابنا ورقاب اباءنا من النار ، واكتب لنا نصيب من ذكرك واغفر ذنوبنا انك على كل شي قدير. بقلم : ملاك احمد ايميل : [email protected]