12 سبتمبر 2025
تسجيلموضوع قيادة السيارة والمخالفات وغيرها من الأمور المتعلقة بالمرور من المواضيع التي كثر الحديث عنها، وقد تكون المواضيع فيها استهلكت، ولكن للأسف نرى العديد من الناس ما زال لم يتعلم فنون قيادة السيارة السليمة، وسأتطرق للموضوع من زاوية أخرى في هذا المقال. قد يأتي شخص ويكون من أفضل السائقين في العالم أصحاب المهارات في القيادة، وقد لا ترى أنه أصيب بأي حادث، ولكن هذا الشخص يفتقر للأدب والاحترام فلن نستفيد شيئاً من مهارته في القيادة، لأنه قد لا يتعرض لحادث، ولكنه سيتسبب في حوادث أخرى، قد يكون صاحب مهارة في القيادة ولكن بسبب عدم احترامه للقوانين أو للسائقين الآخرين قد يسبب زحاماً ويأخذ حق غيره في الطريق، ومن هنا يجب أن نعلم أن الاحترام والأدب في الشارع أهم من مهارات القيادة. نتعرض يومياً لمثل هذه المواقف التي نرى شخصاً يتجاوز وآخر يسبب ربكة في الشارع بسبب تهوره وعدم احترامه للقوانين ولنا نحن كسائقين، وقد يسبب حوادث وهو لا يصيبه أي شيء من جانبه، وهذه المشكلة ليس حلها بالمخالفات ونشر الدوريات، هذا أمر في التربية والأخلاق، فلو كان هذا الشخص بدون أخلاق من الصعب أن تتم مراقبته دائماً. يجب أن نبدأ هذا الأمر في المنازل والمجالس، يجب أن يتم تداول هذا الموضوع بشكل أكبر في المجالس حتى يعلم المخطئ خطأه، ويعلم ألا تكفي مهارته في قيادة السيارة، ولكن يجب أن يتحلى بالأخلاق والأدب في الشارع، وأنه لو كان من الناس التي لا تكترث بالمخالفات هذا الأمر لا يجعله إنساناً بأخلاق رفيعة ولكن يجعله شخصاً غير محترم لغيره. يجب على الأب قبل أن يعطي ابنه رخصة القيادة أن يؤدبه ويعلمه احترام الغير قبل أن يعلمه قيادة السيارة ويجب أن يحترم الجميع وليس بحسب نوع السيارة، لأن الأمر أصبح مستفزاً في الطرق من عدم احترام وتقدير من بعض السائقين، تحاول إدارة المرور مشكورة الحد من هذا الأمر، ولكن للأسف يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي، فقلة الأدب وعدم الاحترام أمر يبدأ من المنزل والمجلس قبل المرور، فلن تستطيع وزارة الداخلية أن تربي جميع السائقين. [email protected] @al3baidly89