16 سبتمبر 2025
تسجيلتقديرًا للدور المهم الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وبجهودها في خدمة الدين والوطن، نلاحظ في الآونة الأخيرة زيادة في عدد السكان واختلاف ثقافة الوافدين مع اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وألوانهم ودياناتهم. وفي ظل هذا التعدد نأمل من الجهات المَعنيَّة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مواصلة مسيرة الجهد والعطاء والتعريف بالإسلام الحنيف وتعاليمه السمحة، وكذلك العادات والتقاليد العربية المحافظة التي تمس الحياة العامة في مجتمعنا، ويجب على الجميع معرفتها والالتزام بها على قدر الحاجة إليها. •سمو الغاية:وانطلاقا من حرصنا على تقوية النسيج المجتمعي بكافة أطيافه من مواطنين ووافدين نناشد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التكثيف العالي والمستمر للنشاط الدعوي والمحاضرات في المساجد والأماكن العامة وكذلك الأماكن الترفيهية التي يتجمع بها الكثير من العوائل الأجنبية، فنودُّ أن يتعرف هؤلاء على الإسلام وتعاليمه وأركانه، وكذلك التعرف على العادات الملتزمة التي تخص مجتمعنا. وهذا العمل الكبير يحتاج إلى طاقات بشرية من الدعاة وكذلك الشباب المثقف الواعي الذين يجيدون اللغات الأخرى حتى تسهل المهمة على القائمين بها، فلا بد من توفير كافة التجهيزات من المطبوعات التي تُعرِّف بالإسلام بكافة اللغات، واستخدام التقنية الحديثة، واختيار الأوقات المناسبة لإقامة الندوات والمحاضرات التي تساعدنا على التواصل مع الوافدين الأجانب، وبث الطمأنينة في نفوسهم بالحوار الهادف المتحضر.•مواصلة الجهد الدعوي والعلمي:نأمل من السادة القائمين على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مواصلة هذه المسيرة التي تعد من أسمى الغايات وهي الدعوة إلى الله، ونراعي فيها مواصلة الجهود العلمية والدعوية للمواطنين والمقيمين كنوع من أسباب الثبات على الدين الحق، والحث على المحافظة على العقيدة الصحيحة للناطقين بالعربية واللغات الأخرى، والتعريف بدينه وكتابه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.•المسؤولية عامة:لا شك أن الحثَّ الدعويَّ تجاه الوافدين واجب كل فرد من أفراد المجتمع حتى تصل صورة المجتمع الإسلامي العربي واضحة لكل الوافدين مع اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم.فالواجب علينا جميعًا أن نحمل المسؤولية مع وجود الجهات المختصة بذلك، فسلوك كل فرد منا أمام الوافد الأجنبي يعد دعوة؛ لأنه لا يفهم لغتنا ولا يعرف ديننا، بل يتعرف على سمو أخلاقنا من سلوكنا وتعاملنا مع غيرنا بكل احترام وأخلاق وتواضع. فلنحرص دائمًا أن نكون أصحاب صورة مُشرِّفة في كل المواقف.وفقنا الله تعالى وإياكم لخدمة دينه وجعله خالصا لوجهه الكريم.