11 سبتمبر 2025

تسجيل

غياب دور الأسرة التربوي

29 سبتمبر 2016

الأسرة هي الركيزة الأساسية في العملية التعليمية فعليها عامل كبير في التنشئة العلمية الصحيحة لدى الأفراد، ولا يمكن إنكار أن الأسرة يقع عليها العبء الأكبر في تنمية قدرات الطفل، من خلال دورها المهم أيضا في رفع مستوى التعليم، فإن بناء الأجيال وتربيتهم أمر من الأمور المهمة في الحياة وهذه التربية لابد أن تقوم على أساس قوي من المنهج السليم والعقيدة الصافية التي لا يخالطها أي شائبة، والحياة بدون هدف لا قيمة لها والهدف ما لم يكن ساميا وكبيرا يظل نائيا وبعيدا، إن المدرس له دخل قوي وتأثير بليغ على شخصية الطفل ولكن ذلك مشروط بأن تكون الأسرة مساعدة للمدرس في بنائه الذي ينشده وهدفه الذي يرمي إليه، فالأب الذي يسأل ابنه عن حصاده العلمي وزاده التربوي ويحاول قدر الإمكان الدفع بابنه لتمثيل القيم والاستمساك بالعقائد التي ينشدها المدرس، فذلك هو الأب الحق الذي يمكن أن نقول بأنه الأب المساعد في العملية التربوية، فالعجب الأعظم والأكبر عندما تجد الأسرة هادمة لعمل المدرس عن قصد أو غير قصد، ينصح الأستاذ بالقيم فإذا بالأسرة تخل به، فإن أصول التربية وقواعدها تهدف إلى تربية الإنسان الصالح الذي يقوم برسالته على الوجه الأكمل بحيث تجعله قادرا على التحكم في نفسه وضبط تصرفاته والحرص على احترام القيم الأخلاقية والمثل العليا التي يحيا لها ويحرص على الالتزام بها، وأن يكون خير قدوة للعمل الجاد القائم على الإصلاح والإخلاص الصادق، ويحرص على تلبية نداء الحق والخير وحماية المجتمع من عوامل الفساد والضعف والابتذال والتخلف ويعمل على تطوير مجتمعه والدعوة إلى البناء والإصلاح والصدق مع النفس. فالتربية قضية من القضايا الجوهرية في الأمة ولا بد من توافر المربي المتمكن والناصح الأمين والناجح المدرك لأهمية المسؤولية وعظمها الذي يستطيع أن يصنع الأجيال وفق ما تفرضه علينا عقيدتنا ويقرره لنا ديننا وتربية الأجيال لها عدة أطراف لا بد من أن تجتمع لتحقق هذا الهدف وهو إخراج الجيل الفريد وهذه الأطراف هي الأسرة والمدرسة والمعلم، فهذه هي العناصر والأركان الأساسية التي تقوم عليها قضية تربية وبناء الأجيال، وإن اختل أحد هذه الأركان أو ظهر القصور في أحدها أثر ذلك سلبا على عملية بناء وتربية الجيل المسلم.