16 سبتمبر 2025

تسجيل

الفراغ

29 سبتمبر 2016

تعيش في فراغ .. تتوقف في فراغ .. تتكلم فراغ .. مساحة طويلة وبعيدة من فراغ شاسع .. يعني أن عليك أن تبحث عن مكان لتملأ هذا الفراغ .. لتشعر بوجودك بين الناس .. وإلا ستبقى "شخص فارغ!. إذن أنت لا تحاول أن تتخلص من امتداد هذا الفراغ .. حتى الملل .. أو حتى النظر من حولك كيف أنهم يتفاعلون مع الحياة .. حياتهم ويومياتهم .. بالشكل الصحيح "السليم" حتى يجتنبوا الكثير من الهواجس المتعبة .. وتكرار الروتين الذي "يسبب" السلبيات الضارة التي تؤدي بك إلى الهلاك!.حتى وأنت "البعض" على رأس عمله "يعاني من فراغ" يصرخ أنه لا عمل له .. فاضي .. الوقت طويل ممل .. لا يعرف كيف يتخلص من هذا الجدول المتعب بالملل .. حتى أنك تنشغل بالجوال مع رسائلك الطويلة الكثيرة .. يشعر الطرف الآخر .. إنك تعاني حدة الملل ..و ترمي الجزء الأكبر من هذا الملل على الآخرين "فكرة التخلص منه لكنك لا تستطيع الخلاص منه بالوقت الذي تتمناه!.هذ الملل الذي يصاحب الكسالى .. له قوة وتضاريس متنوعة .. للبقاء مادام الشخص مازال على حاله لا يحرك ساكنا .. يصحى على "كسل" جديد .. ياكل ويشرب وينام!.. في نفس الوقت هو يعرف أن هذا الحراك البطيء .. هو جانب من كثير من الأمراض التي تتصاعد في جسده وتعشعش في دنياه الفارغة .. دون عمل .. يعني أنه غير مهتم بتغيير هذه الحياة إلى الأفضل وإلى الخلاص من هذا البرود الفارغ!.كثير منهم "يحب التوقف من منتصف العمل .. ومنتصف الطريق يتفرج، لكنه لا يستوعب ما هي الجوانب الضارة التي تصيبهم من جراء هذا الإهمال وعدم الأهمية بما يحدث ..وهو جانب لا يعترف به بسرعة إلا بعد فوات الأوان حينما يصبح هو الوحيد في الطريق يحتاج من ينقذه من هذه الورطة التي تسبب على نفسه بعدد من سلبيات التي لا تنتهي والخلاص منها ليس بالسهل كما كان يجزم البعض من المختصين الجانب الطبي والجانب الاجتماعي والمهني!.آخر كلام: من يعش ويعشق الفراغ .. هو من يتعمد الهروب من الناس والحياة!.