11 سبتمبر 2025

تسجيل

السيسي وعباس يغرقان غزة

29 سبتمبر 2015

آخر حلقات إجرام النظام الانقلابي في مصر هو إغراق الحدود المصرية مع قطاع غزة بمياه البحر بعد أن حفرت خندقا وحفرا كبيرا في المكان، وهو ما تم بموافقة رئيس سلطة رام الله محمود عباس ميرزا، كما أعلن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.هذا التصرف الخطير من قبل السيسي ونظامه الانقلابي يعد استهدافا لمليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، واستهداف للشعب الفلسطيني كله، وهو انتهاك لحقوق الإنسان وجريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، وهو ما ينبغي التصدي له، لأنه من غير المعقول حشر 1.8 مليون فلسطيني داخل قفص في الهواء الطلق، وتحويل قطاع غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.هذه الجريمة التي يرتكبها السيسي ونظامه الانقلابي يشاركه بها رئيس سلطة رام الله محمود عباس ميرزا، الذي تفاخر أنه صاحب فكرة إغراق حدود غزة بمياه البحر على طول 14 كيلومترا، وهي جريمة أخرى يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بعد أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان أن عباس طلب تشديد الحصار على غزة، فعباس والسيسي يعتبران قطاع غزة "عدوا" لابد من استهدافه ويعتبرون الغزاويين "أشقياء خارجين على القانون" لابد من تأديبهم لانتخابهم حركة حماس واختيارهم الإسلاميين لقيادتهم، وقد ظهر هذا العداء السافر للفلسطينيين في قطاع غزة أثناء الحروب العدوانية التي شنها الكيان الإسرائيلي على القطاع، خاصة العدوان الأخير الذي أشاد فيه رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو بالتحالف الإسرائيلي العربي مع عباس ميرزا والسيسي وأطراف عربية أخرى ضد قطاع غزة والغزاويين.الانقلابي السيسي، كشف عن نواياه في نيويورك وإلى جانبه رئيس سلطة رام الله عباس ميرزا، وبين أن هدف خنق غزة وإغراق حدودها بمياه البحر هو " عودة السلطة الفلسطينية للقطاع، وأن تتولى الإشراف على المعابر". الأمر الذي يعني الإطاحة بحكم حماس وهو الهدف الذي عجز الكيان الإسرائيلي عن تحقيقه بآلته العسكرية الضخمة، وهو ما "ثمنه" عباس ميرزا واعتبرها جهودا مصرية "صادقة ومقدرة".هذا الإجراء المصري من حفر خنادق وبرك وغمرها بمياه البحر سيؤدي إلى كارثة غذائية لسكان قطاع غزة في المنطقة الجنوبية، وتهديد المياه الجوفية القليلة في القطاع الذي يعاني من شح المياه، وسيتسبب بانهيارات أرضية في المنطقة الحدودية، ما يعرض حياة الفلسطينيين الذين يقطنون في تلك المنطقة للخطر، فقد تنهار منازلهم في أية لحظة. وطالبت سلطة المياه الفلسطينية في قطاع غزة المنظمات الدولية والأممية بالتحرك لوقف وإلغاء تنفيذ برك المياه، لما تشكله من خطورة على مخزون المياه الجوفية الفلسطينية.نظام السيسي الانقلابي يتصرف بعدوانية ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وهي عدوانية تتماهي مع العدوانية الإسرائيلية، وهذا العقل العدواني للسيسي ونظامه المدعوم من محمود عباس ميرزا وسلطة التنسيق الأمني التي يتزعمها يتساوى تماما مع العقل العدواني اليهودي الصهيوني الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي يقاتل من أجل تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وما يقوم به السيسي وعباس يصب بقتل 1.8 مليون فلسطيني بما يضمن استمرار الاحتلال الصهيوني وبقاءه.