13 نوفمبر 2025

تسجيل

المدارس المستقلة

29 سبتمبر 2014

يشتكي الكثير من العاملين بالمدارس المستقلة من مدرسين ومدرسات واداريين واداريات وغيرهم من أن بعض أصحاب التراخيص، من مديري المدارس يحملونهم اعباء اضافية اكثر من المطلوب منهم ولا يتقاضون على ذلك اجراً اضافياً ويقولون: إن العمل في المدارس المستقلة أصبح لا يطاق والأعباء أصبحت تقصم ظهورهم وان معدل الحصص الأسبوعية كبير مع كثرة الورش والدورات، التي يتخللها بعض الاختلاط غير المرغوب به من البعض ونظام مناوبة.. إلخ. ويرجع بعضهم ذلك إلى أن بعض المديرين او المديرات يجعلون عقاباً لهؤلاء المدرسين لأي سبب كان، مثلاً تأخير 5 دقائق في الصباح او تقصير بسيط لاي واجب فيضعون عليهم عملاًاضافياً.. وفي المقابل استمعت الى اكثر من وجهة نظر من المديرين والمديرات اصحاب التراخيص.. ويجمع الغالبية على أنهم موظفون مثلهم مثل المدرسين او الاداريين وهم يتقاضون راتباً من المجلس الاعلى للتعليم وليست المدرسة ملكاً لهم وانما هم عاملون بها، ولا يمكنهم تحميل أي شخص اكثر من طاقته او خارج عمله او ما ليس من واجبه وانهم هم كذلك مثلهم يعملون الى وقت متأخر، ومحرومون من عائلاتهم والبقاء معهم وبالعكس هم يتحملون المسؤولية كاملة عن المدارس وما يحصل بها..!!بعدما عايشت رأي الجانبين ورأيت طريقة عملهم،اتضح لي أننا نتحول من حقبة تعليمية الى حقبة اخرى جديدة ومطورة وفي وسط هذا التحول لابد ان تكون هناك تضحية وتفان وحب للعمل.هذا التحول يلزم الجميع بالتحلي بالصبر وان يكونوا يداً واحدة وان يواجهوا العقبات معاً رؤساء ومرؤوسين لكي تسير سفينة التعليم الى بر الامان، نعم نعلم أن هناك أعباء في العمل ليست من اختراع المدير او المديرة وليست من حب الانانية والسيطرة والتفرد، انما هي لبعض الالتزامات المفروضة عليهم من المجلس الأعلى للتعليم،وهذا الأخير لم يضع ذلك اعتباطاً ولكن لمرحلة تعليمية جديدة تتطلب ذلك.ولم تقصر الدولة بأن كافأت المعلمين وصرفت لهم الرواتب المجزية، فلا ينبغي منهم التقصير وعدم الاهتمام.المهم في الأمر هو حسن أو سوء استعمال بعض القياديين لتلك الإدارات وقدرتهم على توصيل المخرجات التعليمية والتوصياتإلى مرؤوسيهم بالشكل الصحيح، دون زيادتها او نقصانها خارج المصلحة العامة، حيث ان ذلك قد يؤدي الى التصادم غير المرغوب فيه.ولو ان من يعمل لابد ان يخطئ ولكن لا يجب ان تصل الأمور من البعض الى الشحناء والبغضاء في اماكن عمل تربوية.نحن الان نمر بمرحلة تعليمية متطورة تحتاج الى كل الأطراف (معلمون — أصحاب تراخيص — اولياء امور — مجتمع) بالكف عن الاتهامات وبذل قصارى الجهد في التعاون والالتزام العملي والخلقي وان يعلموا أنه ليس من مصلحة أي أحد أن يقف ضدهم مهما كان كبيرا او صغيراً وان يركزوا على بناء وطنهم.اخوتي واخواتي المدرسين والمدرسات.. لقد كانت مثل تلك الأعباء في ظل وزارة التربية ولكن الفرق ان البعض يشعر وكأنه يعمل لصالح صاحب الترخيص، وفي السابق لدى الدولة. وفي الحقيقة في الحالتين العمل لدى الدولة، ومن اجل هذا الوطن الغالي، فليبذل الجميع قصارى جهدهم لخدمة وطنهم تحت أي ظرف وأي زمن.وكذلك ارجو من اخواني وأخواتي أصحاب التراخيص الا يتمادوا في استغلال صلاحياتهم بشكل سلبي اوغير مدروس، وأن يعملوا بمايمليه عليهم دينهم وضميرهم.. مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.